بدلاء مانشستر يونايتد يفشلون أمام تنظيم برايتون

تنزيل (46).jpg
حجم الخط

استحق برايتون ضمان بقائه، في الدوري الإنجليزي الممتاز، هذا الموسم، إثر فوزه على ضيفه، مانشستر يونايتد (1-0)،امس الجمعة، في افتتاح الجولة الـ37، وذلك بالنظر إلى سيطرته على أغلب مجريات اللقاء.

ولم يترك برايتون لخصمه، فرصة السيطرة على الكرة، إلّا في الدقائق العشرين الأخيرة، بينما قدّم يونايتد مباراة مخيّبة بكلّ المقاييس، ولم ينجح اللاعبون الذين شاركوا منذ البداية، في استغلال فرصتهم، بل أثاروا امتعاض أنصار الفريق، في أحيان كثيرة.

ولم يتوقّع أشد المتفائلين، أن يجمع برايتون 40 نقطة، بنهاية الموسم الحالي، بل تكهّن البعض بإمكانية عودته إلى الدرجة الأولى.


لكن المدرب المجتهد، كريس هوتون، خلق الانسجام والتناغم بين مجموعة من اللاعبين المميّزين، والمتعطّشين لتحقيق النجاح، الأمر الذي أثمر عن موسم قوي، في تاريخ النادي المتواضع.

ولجأ هوتون في هذه المباراة، إلى طريقة اللعب 4-5-1، فوقف المخضرم جلين موراي كرأس حربة، بمساندة من لاعب الوسط الهجومي، باسكال جروس.

وتولّى أنتوني نوكارت وخوسيه إيزيكويردو، تنفيذ الهجمات السريعة من الجناحين، فيما قام دايل ستيفنز ودافي بروبر معا بدعم الخط الخلفي، الذي تكوّن من الرباعي، برونو سالتور، وشاين دوفي، ولويس دونك، وجايتان بونج.

 




هذه الخطة أثمرت بشكل واضح، بعدما أحكم برايتون سيطرته على منطقة المناورة، بسبب الزيادة العددية في وسط الميدان.

وتمكن نوكارت وإيزيكويردو، من العودة إلى الخلف في التوقيت المناسب، مع تقدّم جروس للأمام، للعب في بعض الأحيان كمهاجم ثان، داخل منطقة الجزاء إلى جانب موراي، الذي لم يشكل الخطورة التي كان يتمنّاها، لكن التزامه بموقعه فتح المجال أمام تقدّم زملائه، دون التعرّض لرقابة حقيقية.

ويجب التنويه إلى الدور الكبير، الذي قام به جمهور الفريق على ملعب "أميكس"، إدراكا منه لأهمية الفوز، من أجل ضمان البقاء في الدرجة الممتازة، إضافة إلى صلابة الخط الخلفي، بقيادة دونك.



وفي الناحية المقابلة، اعتمد جوزيه مورينيو على طريقة اللعب (4-3-3)، بوجود الأرجنتيني ماركوس روخو إلى جانب كريس سمولينج، في عمق الدفاع، بإسناد من الظهيرين، الأيمن ماتيو دارميان، والأيسر أشلي يونج.

ووقف البلجيكي مروان فيلايني إلى جانب الصربي نيمانيا ماتيتش، في منطقة المناورة، من أجل السماح للفرنسي بول بوجبا بالتقدّم للأمام، ومساعدة الثلاثي، أنتوني مارسيال، وماركوس راشفورد، وخوان ماتا.

لكن تبادل المراكز المستمر بين ثلاثي الهجوم لم يفلح، رغم أنه بدا واضحا مشاركة راشفورد كرأس حربة، لتعويض غياب المصاب روميلو لوكاكو.

كما أن بوجبا كان بعيدا عن مستواه، الأمر الذي أوجد تباعدا بين خطي الوسط والهجوم، خصوصا أن فيلايني قدّم أداءً للنسيان، في الشوط الأول، في ظل عدم تمكّنه من توفير الدعم اللازم لماتيتش.

لكن يحسب لمورينيو، أنه أشرك مجموعة كبيرة من اللاعبين البدلاء، خصوصا من هم بحاجة لدقائق لعب هذه الأيام، لتعزيز فرصهم في المشاركة مع منتخبات بلادهم، في كأس العالم 2018، مثل راشفورد وروخو ومارسيال وفيلايني.

إلا أن هذا الأمر، لا ينطبق على لوك شو، الذي شارك فقط في الشوط الثاني، بدلا من غير الموفّق، دارميان، الغائب عن المونديال، لفشل منتخب إيطاليا في التأهّل.