المالكي يطالب "التعاون الإسلامي" بدعم مبادرة الرئيس للسلام

المالكيي1.jpg
حجم الخط

طالب وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، بدعم مبادرة الرئيس محمود عباس التي طرحها في خطابه أمام الأمم المتحدة في شهر شباط الماضي، واعتمادها كإطار للحل السياسي وإنهاء الصراع، بما يفضي إلى تحقيق حل الدولتين وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال الدورة الخامسة والأربعين لاجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، دورة "القيم الإسلامية من أجل السلام المستدام والتضامن والتنمية" المنعقد في مدينة دكا في جمهورية بنغلادش، وتستمر لمدة يومين.

واستعرض المالكي المرحلة الراهنة التي تمر بها القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل السياسة العدائية التي تنتهجها الإدارة الأميركية الحالية، تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وعلى خلفية تسارع الإجراءات المبذولة لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس.

وشدد على ضرورة ضغط المجتمعين من أجل إجراء تحقيق دولي تجاه الجرائم بحق المتظاهرين السلميين العزل في قطاع غزة، خاصة في ظل تغول الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته تجاه الشعب الفلسطيني، حيث استشهد ما يزيد عن 50 فلسطينيا وجرح بشكل ممنهج حوالي 5000 موطن فلسطيني غالبية إصاباتهم أدخلتهم في إعاقات دائمة تهدد مستقبلهم.

وبدأت الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري بكلمة لوزير خارجية كوت ديفوار رئيس الدورة السابقة الرابعة والأربعين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي مارسيل امون تانوه، ووزير خارجية جمهورية بنغلاديش، ورئيس الدورة الحالية الخامسة والأربعين أبو الحسن محمود علي.

وتحدث في المداخلات نائب رئيس مجلس الوزراء التركي بصفت بلاده الرئيس الحالي للقمة الإسلامية، وتوالت كلمات المجموعات العربية والأفريقية والآسيوية، حيث تحدث باسم المجموعة العربية وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

كما تحدث باسم المجموعة الأفريقية وزير خارجية السنغال صديقي كابا، وباسم المجموعة الآسيوية نائب وزيرة الخارجية الأندونيسية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، ورئيسة وزراء بنغلادش شيخة حسينة.

وأكد الجميع مكانة القضية الفلسطينية في قلب وعقل واهتمام العالم الإسلامي، باعتبارها خطا أحمر بالنسبة للعالم الإسلامي بأسره، وفي القلب منها مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين.