اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الإثنين، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة إسرائيلية مشددة، فيما استدعت شرطة الاحتلال أحد الحراس للتحقيق.
ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين بدءً من دخولهم عبر باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، وتجولهم في باحات الأقصى، وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.
وذكر مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، أن شرطة الاحتلال استدعت حارس المسجد الأقصى مهدي أمين العباسي (32 عامًا) للتحقيق في مركز شرطة "القشلة" بالقدس القديمة.
وأوضح أن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة الساعة الحادية عشر صباحًا عقب اقتحام 151 مستوطنًا بينهم 100 من طلاب الجامعات والمعاهد اليهودية، و2 من عناصر شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى على عدة مجموعات.
وأشار إلى أن المقتحمين المتطرفين نظموا جولات استفزازية في باحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم ومعالمه.
وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على المصلين الوافدين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب، وسط تضييق على عمل حراس المسجد.
وتوافد عشرات الفلسطينيين من القدس والداخل المحتل منذ الصباح إلى ساحات الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا لاقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة
وصعّد الاحتلال مؤخرا من ملاحقته للعاملين بالمسجد الأقصى في إطار سياسة التضييق التي ينتهجها بحق دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وسحب صلاحياتها في إدارة المسجد، حيث أبعد 16 فلسطينيًا عن الأقصى لفترات متفاوتة بين أسبوعين حتى 6 أشهر، من بينهم موظفي أوقاف.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن 3899 مستوطنًا وطالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى من باب المغاربة خلال نيسان/ أبريل المنصرم.