هدد وزير الطاقة الإسرائيلي عضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية يوفال شتاينتس بأن "إسرائيل يمكن أن تقدِم على اغتيال رئيس النظام السوري بشار الأسد في حال واصل تمكين إيران من العمل من الأراضي السورية".
وجاء تهديد شتاينتس خلال مقابلة مع الموقع الالكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية قائلا: "إسرائيل لم تتدخل في الحرب الأهلية، لكن إذا واصل الأسد تمكين إيران من تحويل سورية إلى قاعدة عسكرية ضدنا، فعليه أن يعلم أنها ستكون نهايته".
وردا على سؤال "كيف يمكن تصفية الأسد؟"، قال شتاينتس إنه "كانت لدى إسرائيل في الماضي معضلة مشابهة في لبنان كان عندنا تخبط وتردد في حال توجيه حزب الله ضربات لنا من لبنان، هل يعني ذلك أننا سنرد على حزب الله وحده أم على الحزب ولبنان أيضا".
وأضاف أنه "بمقدور الأسد أن يسمح أو لا يسمح لهم بمهاجمة إسرائيل من الأراضي السورية، وبمقدوره أن يسمح لهم أو يمنعهم من إدخال صواريخ ومنظومات مضادة للطيران وطائرات مسيرة، وإذا قام بذلك عليه أن يعلم أن لهذا الأمر ثمنًا".
وتابع الوزير المقرب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: "إنه لا يمكن أن يجلس الأسد بهدوء في قصره، ويقوم بترميم نظامه وسلطته، في الوقت الذي يسمح فيه بتحويل سورية إلى قاعدة هجومية ضد إسرائيل.. الأمر بسيط للغاية".
وكرر الوزير الإسرائيلي ما ذهب إليه أيضا وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنغبي في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية ظهر اليوم، إذ شدد على أن "ما حدث لنا مع حزب الله في لبنان خطير بما فيه الكفاية، وإذا لم نوقف ولم نصد التمركز الإيراني في سورية سنحصل على حزب الله إضافي".
ويشكل هذا العامل، أي منع تكرار نشوء قوة شيعية موالية لإيران في سورية على غرار حزب الله في لبنان، عنصرا جديا في الخطاب الإسرائيلي في مواجهة التمركز الإيراني في سورية، خاصة أن الاحتلال يتحدث عن جلب آلاف العناصر الشيعية غير الإيرانية من باكستان وأفغانستان، وحتى من العراق إلى سورية وتنظيمها تحت إشراف وقيادة الحرس الثوري الإيراني.
وكانت "إسرائيل" ألمحت، الشهر الماضي، عبر تصريحات أطلقها وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، إلى أنه "في حال تدخلت روسيا في سورية ضد المصالح الإسرائيلية فإن من شأن ذلك أن يدفع "إسرائيل" إلى السعي إلى إسقاط النظام كليا، مما يهدد بضياع الجهود والاستثمار الروسي في سورية".
وكانت جهات أمنية إسرائيلية أعلنت الشهر الماضي أنه في حال ردت إيران بقصف "إسرائيل" فإن الأخيرة "ستعمل على إسقاط نظام الأسد"، وهو ما كان أعلنه أيضا عضو الكابينيت السياسي والأمني وزير الإسكان في دولة الاحتلال الجنرال احتيط يوآف غالانت في العام الماضي، حيث دعا إلى استهداف الأسد واغتياله و"بعد التخلص من ذنب الأفعى، يجب التفرغ لضرب رأس الأفعى الموجود في طهران"، وفق تعبير غالانت.