أكد القيادي في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، زاهر الششتري، على ضرورة إنهاء ما وصفها بـ "حالة التفرّد والهيمنة المتوارثة في الهيئات القيادية على الساحة الفلسطينية، خاصة في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية"، على حد تأكيده.
ولفت الششتري في تصريح صحفي صدر عنه، اليوم الأربعاء (8|7)، إلى ما أدلى بها أحد قيادات حركة "فتح" تعقيباً على إعفاء ياسر عبد ربه من منصة كأمين سر منطمة التحرير الفلسطينية وتعيين صائب عريقات قائماً بأعماله، حيث علّق قائلاً "لقد استعدنا منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية".
وأضاف القيادي في "الشعبية"، "أنا هنا لا أدافع عن عبد ربه، بل كنت من أشد المطالبين برحيلة خصوصا بعد وثيقة (عبد ربه - بيلين) والتي تضمّنت تنازلاً واضحاً عن حق العودة، لكن أيضاً بالمقابل المنظمة ليست حكراً على أحد أو فصيل بعينه"، مؤكداً على "ضرورة إنهاء حالة التفرد والهيمنة المتوارثة في الهيئات القيادية إن كان بالمنظمة أو السلطة، وذلك عبر إجراء انتخابات للمجلس الوطني، أينما أمكن وفق ما تم الاتفاق علية بحوارات القاهرة من أجل تطوير وتفعيل منظمة التحرير، وذلك على أسس كفاحية خصوصاً بعد فشل مسار المفاوضات العبثية مع الاحتلال"، كما قال.
ودعا الششتري، إلى العمل على دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لاجتماع فوري، وتحديداً عقب ما آلت إليه الأوضاع الداخلية الفلسطينية من حالة من الاستقطاب الداخلي والتهديدات والفعل ورد الفعل في شقي الوطن، والتي توجّت بحملة من الاعتقالات السياسية والتي عمّقت من حالة الانقسام والخلاف، لافتاً إلى أن "الشعب الفلسطيني والقضية من يدفع الثمن، والاحتلال هو المستفيد من كل ذلك"، وفق تعبيره.
وشدّد على "أهمية الوقوف أمام الاستهتار في تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة، وعدم العمل على تنفيذها، ومحاسبة من أعاق تنفيذها"، حسب قوله.