تواصل قصف اليرموك وناشطون يتهمون المنظمة والفصائل بالتغافل عنه

الغوطة الشرقية.jpg
حجم الخط

اتهم ناشطون فلسطينيون وأهالي مخيم اليرموك، منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بالتغافل عن مأساة مخيم اليرموك وأهله المحاصرين والمشردين في سورية.

وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن رسائل وتدوينات وصلتها حمّل فيها المدونون المنظمة والفصائل مسؤولية ما يحدث لأهالي مخيم اليرموك، وخاصة أن بعض الفصائل تشارك مع قوات النظام السوري في الحملة العسكرية على مخيم اليرموك وما خلّفه من تدمير وتهجير للأهالي.

وأشار الناشطون إلى أن ساعة الصفر قد دقت ولم يعد هناك مبرراً لهذا السكوت، لذا وجب على المسؤولين تحمل مسؤولياتهم تجاه شعبهم في اليرموك والبلدات المجاورة في إنقاذ ما تبقى من البشر وعدم رميهم للمجهول، منوهين إلى أن هؤلاء الذين صمدوا وتحملوا لا يجب تركهم للأمواج تتقاذفهم، ويجب تقديم يد العون لهم وإغاثتهم على وجه السرعة وتقديم الضمان لهم بالعيش الكريم، ويجب أن يبقوا حيث هم لا يغادروا للمجهول ولا إلى مراكز الإيواء.

هذا وشنّت الطائرات الحربية السورية غاراتها على مخيم اليرموك وأحياء الحجر الأسود والتضامن، كما استهدفت الأحياء المذكورة بقذائف المدفعية والصاروخية، مما خلف مزيداً من الدمار في مباني المدنيين.

وتزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمجموعات الموالية له وتنظيم داعش على كافة محاور القتال جنوب دمشق، حيث يواصل النظام تنفيذ عمليات اقتحام من محور شارع بيروت ومحور حي التقدم.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من النظام السوري، إن قواتها تقدمت على عدة محاور وسيطرت على كتل سكنية في المحور الشمالي الغربي لليرموك، منوهة إلى وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحجر الاسود.

من جانبه، قال تنظيم "داعش" إنه قتل عدداً من عناصر النظام، وأوقع مجموعة تابعة للنظام بكمين في محيط العروبة في مخيم اليرموك والحصيلة الموثقة 10 قتلى، بحسب مصادر إعلامية مقربة من التنظيم.

ويعاني من تبقى في مخيم اليرموك من أوضاع إنسانية صعبة جداً في ظل انعدام سبل الحياة، في حين أكد ناشطون على أن أكثر من 15 مدنياً لايزالون تحت الأنقاض في أحد الأقبية الذي تعرض للقصف وأدى إلى مقتل لاجئين وجرح عدد آخر.

بدورها، سمحت قوات النظام السوري بعبور أكثر من 60 مدنياً بينهم أطفال ونساء وكبار في السن من مخيم اليرموك إلى بلدة يلدا المجاورة، بعد احتجازهم قبل أيام، لعدة ساعات أثناء محاولتهم الخروج عبر حاجز العروبة باتجاه بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم".

ووفقاً لمصادر جنوب دمشق فإن النظام منعهم سابقاً من الخروج من مخيم اليرموك، لكن وبعد وساطات محلية سمح لهم بدخول بلدة يلدا المجاورة عبر حاجز العروبة والتي سيطرت عليه مؤخراً قوات النظام.

وأكدت تلك المصادر أن أغلب المدنيين يُعانون من حالات مرضية، وبينهم 10 جرحى أصيبوا خلال قصف قوات النظام والمجموعات الموالية له لمخيم اليرموك.

أما في تركيا شارك عدد من اللاجئين الفلسطينيين السوريين بمهرجان العودة الذي نظمته الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين فيدار والمؤتمر لشعبي لفلسطيني الخارج وحملة تضامن في غازي عنتاب يوم السبت 5 أيار الجاري بمناسبة سبعينية النكبة ومسيرة العودة الكبرى، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

تضمن المهرجان كلمات خطابية أكدت على التمسك بالحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة، وفقرات إنشاديه وعرض مسرحي لفرقة الشتات من وحي المناسبة والتراث الفلسطيني ومعرضاً للصور.

يذكر أن حوالي ثمانية آلاف لاجئ فلسطينيي سورية في تركيا، يتوزعون في مناطق متفرقة منها هي (اسطنبول – الريحانية – كليس – غازي عنتاب – مرسين) يعانون من أوضاع معيشية صعبة، خصوصاً مع رفض وكالة "الأونروا" تقديم أي خدمات لهم بحجة أن تركيا تقع خارج أماكن عملها.