أكد سفير منظمة التعاون الإسلامي لدى دولة فلسطين أحمد الرويضي أن قرار نقل السفارة الأميركية الى مدينة القدس المحتلة لا يًعطي الشرعية للاحتلال الإسرائيلي، لأنه يناقض القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأشار الرويضي في حديث لبرنامج "عين على القدس" الذي بثه التلفزيون الأردني مساء الاثنين إلى أن "إسرائيل" تعتقد أن هذا القرار سيعطيها الضوء الأخضر لإنهاء ملف القدس، وجعل المعركة معركة سيادة على الأرض
ووصف ما ينفذه الاحتلال من أجل تغيير المعالم في مدينة القدس بـ "الجريمة التي تستهدف البعد التاريخي الروحي للمدينة".
ولفت إلى أن الاحتلال لا يريد أن يظهر المشهد البصري حقيقة المكان ببعده الديني الإسلامي المسيحي، وبالتالي فهو يدمر كل ما يشير إلى الحقيقة، ويعمل على صنع إرث يهودي مصطنع في المكان، لأن هذه الاعتداءات المغلفة بأسباب إعادة التنظيم تقوم على خطط واضحة لإعادة تهويد المناطق المسيطر عليها، وإخضاعها لمشاريع تشوه وتغير المعالم التاريخية والحضارية المختلفة للمدينة.
ودعا الرويضي إلى العمل على عدة محاور أهمها، المحور السياسي لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، بموازاة العمل على البعد القانوني لكشف جرائم الاحتلال، بالإضافة الى تكثيف البعد الإعلامي.
وأكد أن من يحمي المكان هو الإنسان الفلسطيني المقيم هناك، والذي أثبتت التجربة أن وجوده على الأرض هو الذي يحمي المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
وقال إن برنامج الاحتلال يهدف إلى تقليص الوجود الفلسطيني، وإنهاء نموه الديموغرافي الذي وصل إلى 40 بالمئة من مجمل السكان في شطري مدينة القدس.
وشدد على أن ذلك يتطلب تعزيز وجود المؤسسات التعليمية والصحية والثقافية والشبابية وغيرها، والمحافظة على الإنسان الذي يهدم بيته ويتعرض لضغط شديد من أجل أن يترك المكان.