قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار إن حركته لن تلتزم بمقررات المجلس الوطني، مدعياً أنه غير وطني ولا يمثل الوطنيين.
وهاجم الزهار في مقابلة متلفزة الرئيس محمود عباس ووصف ما تحدث به بـ"الكذب والاستظراف".
وأضاف : " كنت أتوقع أن يقدم مشروعاً وليس كلاماً ضاحكاً، ومغازلة هنا وهناك.. كان المكان عبارة عن بهرجة وتهريج"، رافضاً الاعتراف بشرعية الرئيس الذي قال إن ولايته انتهت.
وأوضح أن الوطن عند حركات المقاومة الفلسطينية هي كل فلسطين، فيما الوطن عند السلطة الفلسطينية حدود 67 مع تبادل الأراضي، مشدداً على الذي سيحرره هو برنامج المقاومة الذي تقوده حماس والمشروع الإسلامي ومن يعطله عباس وبرنامج أوسلو.
ووصف الزهار قادة فتح بـ"الجواسيس" وقال إنه لا مصالحة معهم، مؤكداً أن طريقها مسدود منذ البداية، وتابع " لا تستطيع أن تخلط الزيت بـ الماء"، على حد تعبيره.
ومضى بالقول:" برنامج المقاومة حقق انجازات كبيرة، في المقابل لم يتحرر شبر واحد من أرض فلسطين بفعل سياسة فتح، هم يحكمون الضفة نيابة عن الاحتلال الذي يعتقل من يراه،" مشدداً على أن غزة اليوم محررة حقاً.
وتابع الزهار:" نحن جئنا ببرنامج جديد بعيداً عن كل "الهيصة" التي كانت موجودة سابقاً، وهو واضح وسياسته ومنهجيته من القرآن والسنة، وبالتالي لا يمكن أن يختلط الطيب في الخبيث".
وحول محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة، اتهم الزهار فتح باختراع قصة التفجير للهروب من الاتفاقيات التي وقعتها مع حماس وخاصة اتفاق 2011.
وعن إصرار فتح لتحقيق المصالحة، قال الزهار:" هم لا يريدوا تطبيق المصالحة التي هي بالمفهوم العملي والفكري والعقدي ليست قائمة، لكنهم لا يستطيعوا قول ذلك حتى لا يتحملوا المسؤولية".
وفيما يتعلق بوجود سلاح وقانون واحد في غزة، قال: "التوحد معهم مستحيل، حيث سلمنا لهم كل شيء كالوزارات والمعابر ولم يقبلوا بل يريدوا المساس بوجودك، لأن أسيادهم طلبوا منهم أن ينهوا برنامج المقاومة"، وفق قوله.