بحث الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس اللواء بلال النتشة، في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الأربعاء، وأمين القدس الشريف الحاج زكي الغول، أبرز المستجدات السياسية والميدانية المتعلقة بمدينة القدس المحتلة، مع اقتراب نقل السفارة الأميركية إليها من تل أبيب تزامناً مع الذكرى السبعين لنكبة فلسطين.
ووضع اللواء النتشة، أمين القدس الشريف، في صورة الأوضاع التي تمر بها مدينة القدس المحتلة، التي تشهد أكبر هجمة استعمارية منذ احتلالها على الإطلاق، من اقتحام ممنهج للمسجد الأقصى واعتداء شرس على المقدسات الإسلامية والمسيحية والمقابر، كذلك حملات الاعتقال اليومية ومحاصرة الأحياء العربية وفرض الضرائب الباهظة على أسواقها العتيقة، وصولا إلى المشاريع الاستيطانية التي التهمت المدينة، وحرمان المقدسيين من كافة حقوقهم البشرية المشروعة، وتمرير القوانين المجحفة بحقهم للنيل من صمودهم الذي يزداد يوميا لنيل حريتهم.
من جانبه جدد الحاج الغول رفضه لإعلان ترمب المشؤوم المتعلق بمدينة القدس المحتلة، كونه يتعارض مع كافة المواثيق الدولية والحقوقية بخصوص مدينة القدس المحتلة، وأثنى على رباط المقدسيين في وجه الاحتلال وتصديهم وبقية الفلسطينيين للاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الرامية إلى تهجيرهم.
وتمخض اللقاء بين اللواء النتشة والحاج الغول عن إبقاء التواصل مع أمانة القدس في خطوة فعلية لتكريس المدينة عاصمة دائمة للدولة الفلسطينية، كتأكيد فعلي وعملي على الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في هذه المدينة للحفاظ عليها من الاحتلال ومشاريعه وروايته المزيفة.