قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إن اللاجئ الفلسطيني باسل الدسوقي وهو أستاذ جامعي مُعيد في جامعة دمشق، استشهد إثر إصابته بانفجار وقع الأربعاء في ساحة الميسات بدمشق.
وذكرت المجموعة أن الانفجار الذي هزّ ساحة الميسات خلّف عدداً من الضحايا والجرحى فيما لم تعرف بعد أي تفاصيل إضافية عنه.
يذكر أن 3738 لاجئاً فلسطينياً استشهدوا بسبب الحرب الدائرة في سوريا منذ العام 2012 وذلك بحسب الإحصاءات الموثقة لدى مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.
وفي سياق متصل، أعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك في بيان صحفي، أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أبلغ الأمم المتحدة "أن العمليات العسكرية في مخيم اليرموك تكشف عن نزوح 7 آلاف شخص، 70 في المئة منهم من اللاجئين الفلسطينيين".
وأشار إلى أن اللاجئين نزحوا إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، الخاضعة لسيطرة "الجيش السوري الحر" في ريف دمشق.
وندد بالأعمال "العدائية" جنوب دمشق، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، فضلًا عن تشريد العديد منهم، وتدمير البنى التحتية.
ميدانياً تواصل قوات النظام السوري لليوم 21 على التوالي شنّ غاراتها الجوية وقصفها الصاروخي وبالبراميل المتفجرة لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وأحياء الحجر الأسود والتضامن، مستهدفاً مواقع تنظيم داعش مما ألحق خراباً ودماراً واسعاً في منازل وممتلكات المدنيين في تلك المناطق.
وتزامن ذلك مع اندلاع مواجهات وصفت بالعنيفة بين تنظيم داعش من جهة، وقوات النظام السوري والفصائل الفلسطينية الموالية له من جهة أخرى، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى بين الطرفين.
بدوره، أعلن تنظيم الدولة عن تمكنه خلالها من قتل وجرح العشرات من العناصر وإعطاب دبابة، في حين نقلت وسائل إعلام مقربة من النظام استمرار تقدم عناصره في العديد من المحاور القتالية على جبهة مخيم اليرموك والحجر الأسود، مشيرة إلى عناصر النظام ضيقت الخناق على عناصر التنظيم.
أما في حلب، اعتصم اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من بلدات جنوب دمشق (يلدا – ببيلا – بيت سحم) إلى الشمال السوري اليوم الأربعاء على مداخل بلدة الباب في حلب شمال سورية، احتجاجاً على مواصلة الجيش التركي منع دخول الدفعة الخامسة من مهجري مخيم اليرموك وبلدات جنوب دمشق، التي تتألف من 46 حافلة وتقل على متنها 1111 مهجراً، من دخول معبر أبو الزندين بمدينة الباب شرقي حلب منذ ما يزيد عن 37 ساعة، حيث يتواجد ضمن الحافلة العديد من الحالات المرضية والأطفال والنساء الذين أعياهم السفر وطول الانتظار.
وكانت السلطات التركية أجبرت عدد من العائلات المهجرة للمكوث في مخيمات جماعية مختلطة وغير مجهزة، ولا تتوفر فيها الخدمات الأساسية وتفتقره لأقل المستلزمات المعيشية والسكنية، بحجة أن مخيمات عفرين وصلت لطاقتها القصوى.
من جانبهم أطلق ناشطون نداء مناشدة للهلال الأحمر التركي من أجل العمل على تأمين الرعاية الطبية العاجلة للمرضى والأطفال المتواجدين على الحافلات والذين يحتاجون إلى الراحة بعد ساعات السفر الطويلة بالإضافة إلى الأدوية والمتابعة الطبية.
من جانب أخر، قال فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل إنه وثق سقوط نحو "45" لاجئاً فلسطينياً استشهدوا خلال نيسان - إبريل 2018، في حين قضى "13" ضحية خلال شهر نيسان - إبريل 2017 جراء استمرار الصراع الدائر في سورية.
وأشارت مجموعة العمل إلى أن الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا خلال إبريل 2018 توزعوا حسب المكان على النحو التالي: "35" شخصاً قضوا في دمشق، و"8" آخرين في ريف دمشق، ولاجئ في حلب، وشخص توفي في درعا.
وذكرت أن الضحايا "13" الذين سقطوا في إبريل 2017 توزعوا حسب المدن السورية على النحو التالي: "5" لاجئين قضوا في دمشق، و"3" في درعا، ولاجئان قضيا في حماة، و"4" آخرين لم يعرف أماكن مقتلهم.