أكدت دراسة أمريكية حديثة، أن العلامات الأولى للشيخوخة، يمكن رصدها اعتبارا من سن أواسط العشرينات.
وأجرى الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في مجلة "بروسيدينجز أوف ذي ناشونال أكاديمي أوف ساينسز"، تحليلا شاملا لمجموعة من 954 شخصا مولودين في نيوزيلندا خلال عامي 1972 و1973.
ومن خلال التركيز على الأشخاص الذين يشيخون بوتيرة أسرع، وجد الباحثون علامات للشيخوخة وتراجع الصحة اعتبارا من سن 26 عاما، وهي السن الأصغر التي جمعت فيها بيانات للمشاركين في هذه الدراسة.
كما أوضح الباحثون أن هؤلاء الأشخاص لديهم معدل شيخوخة بيولوجية يبلغ ثلاث سنوات في كل عام واحد، في حين كان أكثرية المشاركين في الدراسة يشيخون كما هو متوقّع بواقع سنة بيولوجية واحدة كل عام أو حتى أقل.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يشيخ جسدهم بوتيرة أسرع، حققوا أيضا نتائج أسوأ في الاختبارات التي عادة ما يخضع لها الأشخاص فوق سن الستين، من بينها اختبارات التوازن والتنسيق وحل المشاكل.
وأوضح المعد الرئيسي للدراسة، أستاذ علم النفس والاعصاب في جامعة ديوك، "تيري موفيت"، أن هذه الاكتشافات تعطينا أملا بأن يتمكن الطب من ابطاء الشيخوخة، واعطاء الناس سنوات أكثر للعمل ، لأن هذا النوع من البحوث يفتح الطريق أمام فهم أفضل للشيخوخة، اعتبارا من أعمار صغيرة، عندما يكون الوقت متاحا أكثر لتفادي الإصابة ببعض الأمراض.