"عون": لا يمكن تصور الوجود المسيحي إذا اضمحل هذا الحضور في فلسطين

عون.jpg
حجم الخط

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، على أن استهداف المسيحيين لا يقتصر على الشرق، بل في كل دول العالم، مشيراً إلى أن الشرق يحمل معنى رمزيًا أساسيًا لهم لأنه نقطة انطلاقهم.

وشدد عون خلال استقباله، مساء اليوم الخميس، وفداً من مجلس كنائس الشرق الأوسط  ضم رؤساء وممثلي الكنائس في الشرق إضافة إلى شركاء وداعمي المجلس من كنائس أوروبا وأميركا وكندا، على أنه لا يمكن تصور الوجود المسيحي إذا اضمحل هذا الحضور في فلسطين، مؤكداً، على أن الوضع الاقتصادي والتمييز العنصري في كيان الاحتلال لا يساعدان على إبقاء المسيحيين.

واعتبر عون، أن لا وجود للمسيحيين من دون كنيسة القيامة وكنيسة المهد والقبر المقدس، مضيفاً "هذه هي ينابيع المسيحية وجفافها يشكل الخطر الحقيقي الذي يواجه المسيحيين اليوم".

وقال: "يعتقد الناس أن التوازن السكاني هو سبب هجرة المسيحيين، إلا أن الأزمة في أغلبيتها كانت اقتصادية، وإن التطهير العرقي لم يحصل في الدول العربية، بل بدأ في كيان الاحتلال. والسؤال هو لماذا هاجر المسيحيون من هناك وكم بقي منهم في القدس، واحد في المئة!"

كما وأكد، على أنه ومنذ إقامة إسرائيل في المشرق وهي تمارس سياسة التهجير ليس فقط للفلسطينيين وللطائفة الإسلامية، بل للطائفة المسيحية أيضاً بعد تجريد أبنائها حقوقهم السياسية ومعاناتهم من أزمة اقتصادية.

وأشار عون، إلى استمرار إسرائيل باضطهادها الأديان ومحاولاتها فرض ضرائب على الكنيسة، لافتاً إلى أن التحركات المناهضة لهذا التدبير نجحت في إحباط هذا الأمر.