تظاهر آلاف الأردنيين بمنطقة الأغوار على الحدود الأردنية الفلسطينية، اليوم الجمعة احتجاجاً على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة "إسرائيل".
وانطلق المشاركون من مختلف المحافظات الأردنية ومخيمات اللجوء بدعوة من الحركة الإسلامية والقوى السياسية والعشائرية والنقابية، للتعبير عن رفض قرار ترامب بشأن القدس المحتلة ونقل سفارة بلاده إليها.
ورفع المحتجون شعارات وهتافات منددة بالقرار الأميركي، وعبروا عن غضبهم من سعي دول عربية للتطبيع مع "إسرائيل"، كما طالبوا عمان بقطع العلاقات مع "إسرائيل" وإلغاء اتفاقية السلام الموقعة عام 1994.
يذكر أن الاحتجاجات بمنطقة الأغوار -التي تبعد عن القدس المحتلة نحو نصف ساعة- تندرج ضمن حراك شعبي متواصل بمحافظات الأردن رافض للقرار الأميركي بخصوص القدس.
في ذات السياق، شارك الآلاف من المواطنين الأتراك والعرب بمدينة إسطنبول، عقب صلاة الجمعة، في مسيرة تضامنية مع مسيرات "العودة الكبرى" التي تنطلق أسبوعيًا، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والمدن المحتلة عام 1948.
ورفع المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية، وصور القدس والمسجد الأقصى، حسب مراسل الأناضول. كما رفعوا لافتات كتب عليها “فلسطين للفلسطينيين”، و”إسلامية القدس”، و”الموت لأمريكا ولإسرائيل”.
وتهدف المظاهرة، بحسب المنظمين، إلى دعم مسيرات العودة في فلسطين، بالإضافة إلى رفض القرار الأمريكي بنقل سفارة واشنطن إلى مدينة القدس المحتلة.
وردد المتظاهرون شعارات تندد بحصار قطاع غزة، والقرار الأمريكي بشأن القدس، بالإضافة إلى هتافات ضد السياسة الأمريكية الداعمة لإسرائيل.
وشارك المئات من طلبة الجامعات التركية في مدينة إسطنبول، إلى جانب طلبة المدارس المحيطة بمنطقة الفاتح، والتي انضمت بشكل كبير إلى المسيرة عقب انطلاقها. كما شهدت المسيرة مشاركات واسعة، من قيادات المجتمع المدني التركي، ورؤساء المنظمات التركية، لاسيما المنظمات الحقوقية والإنسانية الداعمة للقضية الفلسطينية.
ومنذ ساعات الصباح الباكر، قامت الشرطة التركية بتأمين منطقة مسجد الفاتح، وإغلاق الطرق الرئيسية المؤدية له، استعدادًا للمسيرة.
وبدأت مسيرات العودة في 30 مارس / آذار الماضي، حيث تجمهر عشرات الآلاف من الفلسطينيين في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة، للمطالبة بالعودة.
ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 14-15 مايو/ أيار الجاري بالتزامن مع ذكرى النكبة، تحت اسم “مليونية العودة”
. ويقمع جيش الاحتلال تلك الفعاليات السلمية بالقوة، ما أسفر عن استشهاد 49 فلسطينياً وإصابة الآلاف.