أثنى مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر "جيلان ديفورن" الجمعة، على قدرة الطواقم الطبية الفلسطينية في التعامل مع الإصابات الحرجة التي تصل لغرف الطوارئ في أكبر مستشفيات القطاع والتي تعد تحديًا كبيرًا لأي مستشفى في العالم.
ونوه "ديفورن" أثناء زيارته جرحى مسيرة العودة بمشفى الشفاء إلى أنه يجب عدم تجاهل واقع المنظومة الصحية في غزة التي كانت قبل بداية الأحداث على طول الشريط الحدودي، تعاني من نقص في الأدوية والمستهلكات الطبية، وانقطاع الرواتب، ومشاكل الكهرباء.
في حديثه مع الطاقم الطبي جدد "ديفورن" التزام اللجنة الدولية بالوقوف إلى جانبهم في هذا الوقت العصيب، بإرسال فرق طبية لمد يد العون لهم، والتبرع بالأدوية والمستلزمات الطبية، والأجهزة المساعدة على الحركة.
وتبرعت اللجنة الدولية أمس بأدوية ومستلزمات طبية وجراحية تكفي لعلاج 900 جريح ومثبتات خارجية تكفي 28 مصابًا، كما بقيت على تواصل دائم مع مقدمي الرعاية الطبية للجرحى، وفق بيانها.
ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة الكبرى إلى ذروتها يوم 14 و15 الجاري، وسط دعوات لاجتياز السياج الأمني شرقي قطاع غزة في محاولة للعودة إلى الأراضي المحتلة، وتطبيق القرارات الدولية بهذا الشأن بعد عجز المجتمع الدولي.
ومنذ 30 مارس الماضي يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة اعتصامهم السلمي قرب السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار.
واستشهد 48 مواطنًا وأصيب نحو 5 آلاف بالرصاص الحي والاختناق بينهم نحو عشرات بحالة خطرة جراء قمع قوات الاحتلال الحراك الجماهيري السلمي.