أطلع المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم السفير رياض منصور كلًا من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (بولندا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، على استمرار استهداف "إسرائيل" للمحتجين السلميين المدنيين في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس، وللأسبوع السابع على التوالي.
وقال منصور في ثلاث رسائل متطابقة لهذه الجهات "إنه من الواضح جدًا أن في ظل غياب المساءلة والمحاسبة، تواصل إسرائيل قتل وجرح المدنيين الفلسطينيين بد بارد وبدون أي رادع ودون توفير أدنى مستويات الحماية لهم".
وأكد أن على المجتمع الدولي ألا يظل صامتًا في وجه مثل هذه الجرائم الصارخة التي ترتكبها السلطة القائمة بالاحتلال ضد السكان الفلسطينيين.
وأضاف أن عدد المصابين منذ بدء الاحتجاجات تجاوز 6800 مواطن فلسطيني، من بينهم حوالي أكثر من 1900 أصيبوا بالرصاص الحي، والكثير منهم في حالة خطيرة أو حرجة، وأن الإصابات التي تعرض لها المحتجون كانت "مروعة"، ومن المرجح أن تترك العديد منهم مصابين بإعاقات دائمة.
وناشد منصور جميع الدول الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للشعب الفلسطيني، لا سيما خلال حالة الطوارئ الطبية في غزة حيث يتصدى قطاع الصحة الذي يعاني من شح الموارد للتدفق الهائل للجرحى.
وأشار إلى الأنشطة الاستيطانية المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس، وإلى الهجمات الإرهابية التي ينفذها المستوطنون المجرمون ضد الفلسطينيين وخاصة الأطفال.
وطالب منصور المجتمع الدولي بالعمل لضمان حماية الشعب الفلسطيني، وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وحقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، دون استثناء.
وحث مجلس الأمن على القيام بمسؤولياته في هذا الصدد، مناشدًا جميع الدول الوفاء بالتزاماتها القانونية، بما في ذلك احترام وضمان احترام اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس.
ودعا منصور إلى إنشاء آلية دولية مستقلة وشفافة، من أجل تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، وكذلك تفادي المزيد من إراقة الدماء بين السكان المدنيين الأبرياء في قطاع غزة المحاصر.