أكدت مؤسسة مهجة القدس اليوم الخميس، أن لجنة مقاطعة المحاكم العسكرية للاعتقال الإداري في سجن عوفر قررت استمرار مقاطعة المحامين والأسرى الإداريين لحضور جلسات محاكم الاعتقال الإداري لليوم (87) حتى الاستجابة لنيل مطالبهم العادلة، وأنها ستبدأ في تصعيد خطواتها النضالية والتي أولها تتضمن إرجاع الدواء ومقاطعة العيادات يتلوها البدء بالإضراب عن الطعام، جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة ووصل مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى نسخةً عنه اليوم.
وقالت لجنة مقاطعة المحاكم العسكرية للاعتقال الإداري في بيان لها: "إن مسؤول الاستخبارات في السجون الصهيونية المدعو (بيتون) حضر إلى سجن عوفر وجلس مع اللجنة كافة، مشيرةً إلى أن هذه أول مرة يجلس مع اللجنة رغم رفضه المدة السابقة الجلوس معها، واستمع مع الجميع حديث طويل عن مطالبنا كمعتقلين إداريين، وأبدى استعداده بالمساعدة، وطرح على اللجنة اختيار شخصية كبيرة من الشاباك للجلوس معها والخروج بحل لمشكلة الإداري".
وأوضحت اللجنة في البيان أنه وبعد خروجه المدعو (بيتون) من الجلسة، جلست الفصائل جلسة موسعة وأبدت استعدادها لإعطاء فرصة كتعليق الخطوات الاحتجاجية والبقاء على خطة مقاطعة المحاكم حتى يوم الثلاثاء 15/05/2018م، وفي حال لم تنعقد الجلسة سوف يتم البدء بأولى الخطوات المتمثلة بإرجاع الدواء ومقاطعة العيادات.
وفيما يلي نص البيان كما ورد "مهجة القدس":
الإخوة المجاهدون والرفاق المناضلون والأحرار
تحية الوطن المغتصب والشعب الثائر وأما بعد:
أسرانا البواسل مناضلونا العظماء يا من انتصرتم بتضحياتكم بأروع صور البطولة والفداء، يا من كنتم وما زلتم أهل الصبر والثناء، تحية لكم وأنتم تخوضون معركة انتصاركم على جلاديكم وأنتم ترفضون المثول أمام المحاكم الصهيونية التي ثبت فيها للقاصي والداني أنها محاكم مخابراتية وليس للعدالة والقضاء فيها مثيل، إنما هي لتبييض وجه المحتل القبيح أمام العالم، تحية لكم وأنتم تزدادون ثقة ًعلى ثقتكم أنكم أهل المعارك والانتصارات وأهل العطاء.
أسرانا الإداريين، نضعكم في آخر المستجدات بعد إبلاغ الاستخبارات وإدارة السجون، أن هناك خطوات احتجاجية ستبدأ قريباً تقوم على:
1. إرجاع الدواء لكافة الأسرى الإداريين ومقاطعة العيادات والفحوص الطبية.
2. البدء بالإضراب المستمر القائم على إرسال دفعات من كافة السجون التي يتواجد فيها الإداريين، وأن هناك برنامج متصاعد لهذه السياسات.
جاء بيتون مسؤول الاستخبارات في السجون إلى سجن عوفر وجلس مع اللجنة كافة، وهذه أول مرة يجلس مع اللجنة رغم رفضه المدة السابقة الجلوس معها، واستمع مع الجميع حديث طويل عن مطالبنا كمعتقلين إداريين، وأبدى استعداده بالمساعدة، وطرح على اللجنة اختيار شخصية كبيرة من الشاباك للجلوس معها والخروج بحل لمشكلة الإداري، وبعد خروجه من الجلسة جلست الفصائل جلسة موسعة وأبدت استعدادها لإعطاء فرصة كتعليق الخطوات الاحتجاجية والبقاء على خطة مقاطعة المحاكم ونحن ننتظر خلال هذه الأيام أن يكون اللقاء.
أسرانا الإداريين العظماء:
أنتم بدأتم خطوتكم هذه بمعركة تدافعون فيها ليس عن أنفسكم بل عن الأجيال القادمة، فبعد أن طحن هذا الاعتقال أعمارنا كان لا بد من وقفه وقفة حقيقية يكون فيها معركة المصير، فإما أن نبقى أسرى لمزاج رد المخابرات كونها لا تحترم آدميتنا ولا انسانيتا، فإما أن يكون لنا القول الفصل لا عودة إلى الوراء فإما النصر وإما النصر.
أيها الرجال الرجال، التاريخ لا يرحم الضعفاء كما أنه سجل أسماء العظماء بماء من ذهب وأنتم تسجلون للسجان وبأبنائكم وبأسمائكم بماء من ذهب وبفضلكم وثباتكم.
أسرانا الإداريون إن معركتنا بحاجة إلى طول النفس والصبر وجميع من تحدثنا معهم من مؤسسات حقوقية وشخصيات ومحامين بشرونا أن النصر حليفنا وأنه قاب قوسين أو أدنى، وإننا لا نعول كثير على جلساتنا الأولى مع الشاباك، وأن المطلوب منكم أن يكون كل واحد منكم مستعداً في خدمته لساعات النصر وساعات الفصل ووالله إنها ليست بعيدة ويكون لنا ما نريد.