بعد تصريح رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس" خالد مشعل الذي كشف فيه أن "إسرائيل" طلبت من الحركة- عبر وسيط أوروبي- الإفراج عن جنديين وجثتين لديها منذ معارك الحرب العدوانية التي شنتها "إسرائيل" على قطاع غزة صيف العام الماضي
اعلنت القناة العبرية الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي عن تعيين العقيد إحتياط "ليئور لوتان" على رأس طاقم للتفاوض بشأن الأسرى الاسرائيليين لدى حماس.
وكشفت أجهزة الأمن الاسرائيلية صباح اليوم، الخميس، عن وجود أسيرين لدى حركة حماس في قطاع غزة، بالإضافة إلى جثتي جنديين قتلا في الحرب العدوانية الأخيرة على القطاع صيف 2014.
وفي موجة مفتوحة منذ ساعات صباح اليوم، نشر الإعلام العبري معلومات تفصح عنها أجهزة الأمن للمرة الأولى، تؤكد أن حماس تحتجز اثنين، إلى جانب جثتي جنديين فقدا في الحرب.
وبحسب المعلومات التي نشرها الإعلام العبري؛ فإن الأسير الأول من أصول أثيوبية، يدعى أبراهام منغيستو، وتدعي أنه عبر السياج الحدودي بين الاحتلال وقطاع غزة يوم التاسع من أيلول/ سبتمبر من العام الماضي بإرادته ليقع، وفق التقديرات الصهيونيةالاسرائيلية، أسيرا.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" صباح اليوم عن مصادر رسمية قولها، إن الفصائل الفلسطينية أصبحت تحتجز شابين؛ الأول هو الشاب الأثيوبي وتدعي أنه يعاني من مشاكل نفسية، والثاني هو شاب من قرية حورة في النقب، وتدعي أيضا أنه يعاني من مشاكل نفسية، بالإضافة إلى جثتي جنديين، حسب المصادر الرسمية.
وقالت الأجهزة الأمنية، إن التقديرات تشير إلى أن الشاب "منغيستو" أسير لدى حماس، وأنها توجهت لعدة أطراف دولية وإقليمية للتأكد من سلامته، وطالبت بتحريره فورا.
ونقل الموقع عن مصدر أمني قوله، إن حماس نفت أنها تحتجز الشاب، وقالت إنها حققت معه، وأطلقت سراحه لأنه ليس جنديا.
من جانبها، قالت صحيفة "هآرتس"، إن الشاب منغيستو عبر الحدود إلى غزة مطلع شهر أيلول من العام الماضي في منطقة شاطئ كيبوتس "زيكيم"، واختفت آثاره هناك، وأن التقديرات تشير أنه أسير لدى حماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل إعلام فلسطينية نشرت قبل فترة أنباء غير مؤكدة عن وجود جثة تعود لجندي أثيوبي في محاولة لتشويش المعلومات لدى الاحتلال، فيما نشرت وسائل إعلام أخرى فلسطينية ولبنانية بأن حماس أسرت شابا صهيونيا.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش أصدر حظر نشر شاملا في السابق على كافة التفاصيل، بما في ذلك اقتباس الأخبار التي تنشر في وسائل إعلام أجنبية، إلا أن المحكمة أزالت حظر النشر في أعقاب طلب تقدمت به صحيفة هآرتس، وموافقة أسرة الشاب بعدما وصلت محاولات استرجاع ابنها إلى الفشل.
وتحت عنوان "سمح بالنشر"؛ قالت القناة العبرية الثانية، إن شابا من مدينة عسقلان، يبلغ من العمر (28 عاما)، اجتاز الحدود إلى قطاع غزة قبل عشرة شهور، وهو موجود في سجن حماس، مشيرة إلى أنه بعد عملية "الجرف الصامد" بشهرين؛ لاحظت طائرات الاستطلاع مجهولين يجتازون الجدار الحدودي إلى قطاع غزة، وتبين أن أحدهما هو المواطن "أبراهام منجستون"، وهو موجود في قبضة حماس، وذكرت القناة فيما بعد أن حماس قالت إنه غادر غزة إلى مصر.
فيما ذكرت القناة العبرية العاشرة، نقلا عن عائلة منغيستو قولها، إن "الكل كان يعلم أن ابننا في يد حماس ولم يحدث شيء". وأضافت عائلته: "ابننا غير مجنون، ولا يوجد لديه مشاكل نفسية كما يدعى الجيش".
الون بن دافيد، مراسل القناة 10 العسكري يقول بدوره، إن "إسرائيليين" اجتازا الحدود قبل 10 شهور؛ واحد منهم الآن بيد حماس، والآخر وقع في قبضة حماس، لكن حماس أفلتته واختفى، والآن هناك تخوف على مصيره.
أما موقع "واللاه" العبري، فيشير إلى أن وزارة جيش الاحتلال وبشكل رسمي تقول، إن "إسرائيليين" موجودون في يد حماس في غزة.
فيما يقول مراسل القناة العبرية الثانية، إن هناك قنوات غير مباشرة تقوم بالتفاوض مع حماس بشأن صفقة تبادل أسرى.