دعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، كافة دول العالم التي تؤمن بالحرية والسلام والاستقرار والحفاظ على قرارات الشرعية الدولية، الى الإعلان عن (القدس الشرقية) عاصمة لدولة فلسطين، في مواجهة الخروج السافر على الشرعية والقوانين الدولية الذي يمثله استمرار الاحتلال وقرار الرئيس ترمب (إعطاء عاصمتنا المقدسة للاحتلال الاسرائيلي)، في أشد تصرفات رؤساء الدول غرابة وفانتازيا في التاريخ.
كما طالب المتحدث الرسمي في بيان اليوم الاحد، برفض وادانة دولية واسعة لنقل ترمب سفارة بلاده الى القدس المحتلة في الذكرى المأساوية السبعين لنكبة شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية.
وأضاف ان قرار ترمب والتحضيرات الجارية لإقامة (حفل الجنون) أو ما يسمى تدشين القدس عاصمة للاحتلال الاسرائيلي، هو عدوان سافر على شعبنا وبلادنا وامتنا ومقدساتنا ويمثل خطوة تشرعن الفوضى على مستوى العالم وتشكل سابقة تسمح لأي دولة حسب استطاعتها (الإطاحة بعاصمة دولة اخرى)، كما يسمح بالاعتداء على المقدسات والكرامة الوطنية، الامر الذي يرفضه كافة أبناء البشرية وتناهضه كل الدساتير والنواميس والاتفاقات التي وجدت منذ (ظهور الانسان العاقل) على الارض باستثناء فترات انفلات الجنون الاستعماري الرهيبة.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، على ثقة القيادة والحكومة المطلقة بأن شعبنا العربي الفلسطيني الباسل وأبناء امتنا العربية الابطال والمسلمين والمسيحيين والمؤمنين في مشارق الارض ومغاربها، سوف يدافعون بكل ما يملكون ويزدادون تمسكا بمدينة القدس العربية عاصمة فلسطين وعاصمة قلوب وارواح العرب والمسلمين، ولن يتاح تحقيق مثل هذه القرارات الاستعمارية السوداء التي أسقطها شعبنا وأبناء امتنا على مدى الحقب التاريخية الماضية.
وتابع بأنه "للتأكيد فإن خطوة الرئيس الاميركي ترمب بشأن مدينتنا وعاصمة دولتنا القدس العربية المحتلة، تأتي أيضا ليتحدى ترمب ويسجل أوضح اعتداء على قرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي، فقد سبق لمجلس الأمن الدولي ان رفض الاعتراف بما اصدرته الكنيست الاسرائيلية اعتبار القدس عاصمة للاحتلال في سنة 1980، كما ان هناك اجماعا دوليا في مجلس الأمن -وقفت ضده الولايات المتحدة فقط-، ينص على ان أية قرارات تتخذ فيما يخص وضع مدينة القدس المحتلة ليس لها أي اثر قانوني وتعد لاغية وباطلة.
وشدد المتحدث الرسمي، على انه من هذا المنطلق، ومن منطلق الحفاظ على مبادئ الشرعية الدولية وإحقاق الحق يتعين على المجتمع الدولي التصدي لهذا الخروج والانفلات والعداء الذي سجله الرئيس الاميركي لتلك المبادئ التي من شأن الالتزام بها جلب الأمن والسلام والاستقرار لأبناء البشرية وابعاد شبح الحرب والخوف والدمار.