أنهى وفد حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، عصر اليوم الأحد، زيارة استمرت عدة ساعات إلى العاصمة المصرية القاهرة، للقاء المسؤولين المصريين وبحث ملف مسيرات العودة.
وكشفت مصادر خاصة لـ"وكالة خبر"، عن طبيعة الملفات التي بحثها وفد حركة حماس مع رئيس جهاز المخابرات المصري اللواء عباس كامل، موضحةً أنه عُرض على حماس بعض التسهيلات في مقابل وقف مسيرة غداً إلا أنها أكدت أن الكلمة للشعب.
وأشارت إلى أن العرض المصري المقدم، تضمن توسيع مساحة الصيد حتى 12 ميل، وفتح معبر كرم أبو سالم، ودخول البضائع والوقود بوتيرة جديدة عدا عن إصلاح كافة الأضرار، بالإضافة إلى السماح للمصابين بالعلاج داخل الضفة الغربية والخط الأخضر.
وبيّنت أن العرض تضمن أيضاً فتح معبر رفح البري أسبوعياً أمام حركة المسافرين والبضائع، وإدخال الأدوية والمساعدات الطبية من مصر، لضمان وقف الأزمة الصحية وتفادي دخول الوضع بمرحلة خطرة.
وأكدت على أن مصر عرضت على وفد حركة حماس أن تتوسط لرأب الصدع، مع وجود مراقبين مصريين لعدم استمرار الاحتكاك على الشريط الحدودي، بالإضافة إلى إدخال كميات كبيرة من مشتقات البترول.
ونوهت إلى أن حركة حماس بغزة رفضت العرض جملاً وتفصيلاً، وغادر وفدها الذي يضم هنية ونائب قائدها بغزة خليل الحية وعضو مكتبها السياسي صالح مشتهى، دون إحراز أي تقدم وهو الآن في طريقة إلى غزة.
ويذكر أن وفد حركة حماس توجه إلى القاهرة بناءً على دعوة مصرية؛ في زيارة قصيرة إلى القاهرة؛ وذلك للتشاور حول آخر التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطيني والإقليمي، ومسيرات العودة الكبرى بشكلٍ خاص.