تعهدت حركة "حماس" اليوم الأحد، بالتصدي لما يُسمى "صفقة القرن" المزمع أن يطرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى إفشالها؛ حمايةً للقضية والثوابت الوطنية، مؤكدةً رفضها رفضًا قاطعًا.
ودعت حماس في بيان للذكرى السبعين للنكبة أبناء شعبنا الفلسطيني للمشاركة الجماهيرية الواسعة في مسيرة العودة الكبرى في كل مكان، محذرةً من نفاذ صبر شعبنا وانفجاره في وجه المحاصِرين.
وقالت الحركة في بيانها: "ندعو أبناء شعبنا في القدس والضفة وغزة والـ 48 والشتات للمشاركة بمسيرة العودة الكبرى للتأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه وإصراره على عودته إلى قراه وبلداته ومدنه التي هُجر منها".
وأعربت حماس عن رفضها جميع الاتفاقات والمبادرات ومشروعات التسوية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية أو الانتقاص من حقوق شعبنا الفلسطيني.
وبينت أنَّ: "أيَّ موقفٍ أو مبادرةٍ أو برنامجٍ سياسيّ يجبُ ألا يمسَّ هذه الحقوق، ولا يجوزُ أن يخالفها أو يتناقضَ معها".
وجددت حماس رفضها استمرار الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، مطالبةً سلطات الاحتلال وكل المحاصِرين برفع الحصار ووقف إجراءات العقاب المفروضة عليه وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وطالبت بالكف عن ابتزاز شعبنا الفلسطيني من خلال قوت أطفاله وعلاج مرضاه وتعليم أبنائه، محذرةً من نفاذ صبر شعبنا وانفجاره في وجه المحاصِرين.
وأكدت أن "شعبنا بصموده وثباته وإيمانه الراسخ بوطنه لم يستسلم ويُمكِّن العدو من كسر إرادته وطمس هويته الوطنية لا بالتشريد ولا بالمجازر ولا بتزوير التاريخ وتشويه الثقافة ولا بمحاولة تحويل الوهم والخرافة إلى واقع وحقيقة".
وشددت حماس على أن شعبنا "لن ينسى الماضي البعيد ولن يتغاضى عن الحاضر الأليم، وسيواصل السير على طريق المقاومة والتحرير حتى تحقيق أهدافنا في المستقبل القريب بالعودة وتقرير المصير".
وحيت حماس شعبنا الفلسطيني الصامد في القدس والضفة وغزة وأراضي الـ 48 والشتات الذي "لم يبخل يومًا بتقديم عشرات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى على درب العودة والمقاومة والتحرير، مؤكدة على تمسكه بحقه الثابت في العودة وتقرير المصير.
ودعت شعبنا في الذكرى الـ 70 لنكبته للتوحد والعمل المشترك من خلال عقد مجلس وطني توافقي وفق مخرجات اجتماع بيروت في يناير ٢٠١٧، مطالبةً كل الفصائل للتوحد على المقاومة ونبذ الفرقة والخلاف والتفرد والإقصاء.
وناشدت الدول العربية والاسلامية وكل أحرار العالم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته بتمكينه من حقوقه الثابتة بالحرية والاستقلال ورفع الحصار نهائيا وبدون شروط.
وطالبت المجتمع الدولي بإنصاف شعبنا الفلسطيني الأعزل ومنع استمرار الاحتلال في إرهابه وإجراءاته الوحشية، وهو الذي نصّب نفسه دولة فوق القانون الدولي.
وشددت على أن ذلك ليس تكفيرًا عن خطيئة السماح له بتنفيذ نكبة فلسطين التي لا زالت تداعياتها مستمرة، إنما للحيلولة دون ارتكابه المزيد من الجرائم وإضافة فصول جديدة للنكبة الأولى.
كما جددت حماس رفضها كل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي من أي جهة وعلى أي مستوى كانت، واعتبرت ذلك عملًا معادياً للفلسطينيين وخيانة لحقوقهم.
ووجهت التحية لمنظمات المقاطعة الدولية وفي المقدمة منها BDS، مطالبةً الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم بعدم الانخراط والمشاركة بأي جهد على مستوى المؤسسات والأفراد في أي فعالية تطبيعية وفي أي مجال كان ثقافيًا أو سياسيًا أو اجتماعيًا.
ومن المتوقع أن يشهد اليومين المقبلين (14 و15 مايو) تظاهرات واحتجاجات شعبية واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، والأراضي المحتلة عام 1948 والشتات، بالإضافة إلى مسيرات داعمة ومساندة في معظم العواصم العربية والإسلامية والغربية.