أكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، على حق الفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم "مهما طال الزمن"، وعلى مسؤولية المسلمين وقادتهم حول العالم تجاه قضية المسلمين الأولى.
جاء ذلك في بيان أصدر الأمين العام للاتحاد علي محيي الدين القره داغي نشر على موقعهم الالكتروني، بالتزامن مع مرور الذكرى الـ 70 لنكبة الشعب الفلسطيني.
وقال القره داغي: إن "على المسلمين الالتفاف حول هذه القضية؛ "فهي القضية الوحيدة التي أجمع المسلمين عليها، لما لها من مشروعية دينية، ومشروعية حقوقية وتاريخية وعاطفية".
وأوضح أن فلسطين هي الراية الوحيدة التي تجمع الفرقاء، والراية الوحيدة التي لا يقف ضدها إلا مفارق لدينه، فهي راية التمايز والفرز الحقيقي.
وتابع: "في ذكرى نكبة فلسطين، فلنجدّد العهد والقسم جميعنا على أن نبقى أوفياء لقضيتنا، متمسّكين بحقنا، رافضين الاستسلام والهوان".
كما أكد القره داغي على حرمة التنازل عن حق عودة شعب فلسطين، أو التنازل عن أي شبر من أرضها؛ "فهذه أمانة في أعناقنا جميعاً، ونسأل عنها أمام الله تعالى، وأمام الأجيال".
كما أدان كل أعمال العنف التي ترتكب في حق الفلسطينيين الذين يدافعون عن أرضهم وشرفهم، وأعمال التهجير التي ترتكب في حقهم حتى وصلوا إلى خمسة ملايين لاجئ فلسطيني حول العالم هذا بالإضافة إلى تهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني من أراضيهم.
ويحيي الفلسطينيون في 15 أيار/مايو من كل عام ذكرى "النكبة"، وهي ذكرى إعلان قيام الاحتلال الإسرائيلي في 15 أيار/مايو 1948، تفعيلاً لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين.
وتنطلق صباح الاثنين مسيرات "مليونية العودة" ذروة فعاليات مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار التي بدأت في 30 مارس الماضي، وشكلت حدثًا فارقًا في التاريخ الفلسطيني المعاصر، بالتزامن مع نكبتهم السبعين وقرار الإدارة الأمريكية نقل سفارة بلادهم للقدس المحتلة فيما يُسمى بذكرى قيام الكيان الإسرائيلي.