كيف عبّرت تركيا عن موقفها إزاء القضية الفلسطينية ؟

فلسطين وتركيا.jpg
حجم الخط

طردت تركيا عصر اليوم الثلاثاء سفير الكيان الإسرائيلي لدى أنقرة على خلفية المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العزل في قطاع غزة أمس بمليونية العودة المتزامنة مع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

وأفادت وكالة الأنباء التركية (الأناضول) إن الخارجية التركية أبلغت السفير الإسرائيلي لدى بلادها أن "عودته لفترة سيكون مناسبًا"

وكانت مصادر إعلامية عبرية قالت بعد ظهر الأربعاء إن الحكومة التركية قررت طرد السفير الإسرائيلي في العاصمة التركية أنقرة ردًا على المجزرة التي ارتكبها الجيش على الحدود مع قطاع غزة أمس الاثنين.

وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن الخارجية التركية استدعت السفير الإسرائيلي لديها "ايتان نئيه" وأبلغته بأنه شخصية غير مرغوب فيها وطلبت منه مغادرة البلاد.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب صباح اليوم على استدعاء تركيا سفيرها في تل أبيب للتشاور قائلاً بأن "تركيا آخر دولة يمكنها أن تتحدث عن الأخلاق والمجازر".

من جهته، شن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم هجومًا حادًا على "إسرائيل"، وأدان الولايات المتحدة الأمريكية، على خلفية المجزرة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، مشددًا على ضرورة أن تعيد الدول الإسلامية النظر في علاقاتها مع "تل أبيب".

وقال يلدريم أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الثلاثاء، "نلعن وندين بشدة إسرائيل التي تمطر الفلسطينيين الأبرياء والمظلومين المتظاهرين سلميا بالرصاص، كما ندين الإدارة الأمريكية التي تصب الوقود على أجواء السلام".

وأضاف أنه "يجب على الدول الإسلامية أن تعيد النظر في علاقاتها مع إسرائيل"، مشيرا أن العالم الإسلامي ملزم بإظهار الإنسانية والوحدة والتضامن ضد هذا الظلم (ممارسات إسرائيل في غزة)، وعدم التزام الصمت حياله.

وشدد رئيس الوزراء على أن تركيا لم ولن تلتزم الصمت تجاه هذا الظلم بحق الشعب الفلسطيني.

ولفت يلدريم إلى أنه سيتم تنظيم تظاهرة كبيرة في ميدان "يني قابي" بإسطنبول الجمعة المقبلة، تحت شعار "وقفة ضد الظلم"، للإعراب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وارتفع عدد شهداء المجزرة الإسرائيلية في غزة إلى 60، بعد استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل، متأثرين بجراحهما، فضلا عن جرح قرابة 3000 آخرين بالرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وكان المتظاهرون يحتجون أمس الاثنين على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ "النكبة" الفلسطينية.

إلى ذلك، أقيمت في العديد من المدن التركية الثلاثاء، صلاة الغائب على أرواح الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا أمس في المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي شرقي قطاع غزة.

وجرت صلاة الغائب في مسجد الفاتح التاريخي، باسطنبول، عقب صلاة الظهر اليوم.

وأمّ المصلين في مسجد الفاتح، رئيس مؤسسة الشؤون الدينية التركية، علي أرباش، الذي توجه بالدعاء إلى الله من أجل كافة المظلومين، وعلى رأسهم الفلسطينيين.

كما أقيمت صلاة الغائب في مختلف أنحاء تركيا، وأبرزها ولايات ماردين، وبارطن، ودوزجة، وديار بكر، وأنقرة، وأدرنة، وغيرها من المدن التركية.

وفضلاً عن صلاة الغائب، جرى ترديد الأدعية، من أجل الضحايا الفلسطينيين.

وارتكب الجيش الإسرائيلي أمس مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود غزة، استشهد فيها 60 فلسطينيًاوجرح أكثر من 2770 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ"النكبة" الفلسطينية.