طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، المجتمع الدولي بضرورة توفير الحماية للشعب الفلسطيني الذي اختار طريق النضال السلمي، فقوبل بالبطش والعنف والقتل.
وأدان أبو الغيط، بأشد العبارات ما ترتكبه إسرائيل من مذابح في حق شعبنا الاعزل. ووصف ما تقوم به دولة الاحتلال بأنه يرقى إلى مرتبة جرائم الحرب، وسقوط عشرات الشهداء الفلسطينيين في مسيرات البطولة والحرية لا بد أن يحرك الضمير العالمي.
بدوره، قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي إن "إسرائيل تواصل انتهاك جميع المواثيق الدولية، وإن جميع الخيارات مطروحة أمام مجلس الجامعة العربية غدًا الأربعاء".
وأضاف زكي في تصريح له الثلاثاء، أن تعنت الإدارة الأميركية أوصل عملية التسوية لطريق مسدود.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الوزير مفوض محمود عفيفي، أن افتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة شجع دولة الاحتلال على الإمعان في استخدام القوة بغير حساب، وكأن لديها ضوءا أخضر لقتل أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف عفيفي في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء، أن المجتمع الدولي مُطالبٌ بالاستمرار في التعبير عن موقف الرفض الكامل للسياسة الأميركية الأحادية التي أدخلت المنطقة كلها في دوامة من التوتر، كما أنه مطالب بالتضامن مع الفلسطينيين ووقف هذه المذبحة التي تجري في قطاع غزة، على مرأىً ومسمع من العالم كله.
وتظاهر آلاف الفلسطينيين في عدة مواقع على طول السياج الفاصل بين شرقي قطاع غزة، احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، وإحياء للذكرى الـ 70 للنكبة.
وأسفرت التظاهرات عن ارتقاء 62 شهيدًا، فيما جرح أكثر من 2771 آخرين، جراء الاعتداءات الإسرائيلية، بحسب أحدث إحصائية لوزارة الصحة بقطاع غزة.
ويأتي نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس تنفيذاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي حدد الموعد ليتزامن مع الذكرى الـ70 لقيام "إسرائيل"، وهو تاريخ "نكبة" الشعب الفلسطيني.
وأعلن ترمب في السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2017، "القدس عاصمة لإسرائيل"، وقرر نقل سفارة بلاده إليها؛ ما أشعل غضبًا في الأراضي الفلسطينية، وتنديدًا إسلاميًا وعربيًا ودوليًا.