يتحدث البرازليون هذه الأيام عن المونديال الكروي الموعود منتصف الشهر المقبل في موسكو، وعما حدث عند مدخل مدرسة للأطفال ببلدة Suzano قرب سان باولو، حيث تصدّت أم للص حاول السطو على داخلات مثلها إلى حفل مدرسي لمناسبة عيد الأم، وكان مسلحا بمسدس عيار 38 حين هدد وطلب منهن إخراج ما لديهن من مال وتسليمه إليه.
إلا أن Katia da Silva البالغة 42 سنة، واجهته بما لم يكن يحتسب: انتشلت مسدسا كان في حقيبتها، وأطلقت عليه 3 رصاصات "كوّمته" على الطريق كما الدجاجة المذبوحة، وبحسب ما نشرته بعض المواقع عن تفاصيل ما حدث في وسائل إعلام برازيلية عدة، منها موقع مجلة Veja الأسبوعية الشهيرة، والموردة بخبرها أن ما جرى أصاب 10 أشخاص كانوا عند المدخل بدهشة كبيرة، معظمهم نساء وأطفال دبّ فيهم رعب بديهي.
كاميرا للمراقبة عند مدخل المدرسة كانت تصور "كاتيا" وهي تسرع بمسدسها إلى حيث كان اللص يهدد الأمهات باستهداف الأطفال بالرصاص إن لم يمتثلن بسرعة لأوامره، من دون أن يدري أن الأم لابنتين توارت خلف إحداهن، ومن بعدها ظهرت وعاجلته بالرصاص، فانهار Elivelton Moreira البالغ 21 منطرحا على الإسفلت ومستغربا من مفاجأة لم تكن على البال.
ثم تسرع "كاتيا" التي اتضح أنها شرطية، وكانت يومها في عطلة، وتلتقط المسدس الذي انفلت من يد اللص وتأمره بأن يستلقي على بطنه، بحسب ما يظهر في فيديو لما حدث، من قناة برازيلية "يوتيوبية"، وفيه نراها تطأ ظهره بقدمها، وتطلب من أحدهم اقترب منها أن يتصل بالشرطة وبالإسعاف الذي أرسل سيارة نقلت موريرا النازف إلى مستشفى قريب، لكنه لم يقو على الرصاصات برقبته وصدره، ففارق الحياة.
وسريعا تحولت كاتيا إلى بطلة في البرازيل، حتى إن Marcio Franca حاكم ولاية سان باولو، زارها أمس الأحد في مخفر للشرطة تخدم فيه، وحمل إليها باقة من الورد وبارك لها ما فعلت وشكرها، ثم مضى إلى حسابهعبر تويتر وكتب عنها "تغريدة"، وقال: "قمت اليوم بزيارة أم من نوع خاص، وهي العريف بالشرطة كاتيا دا سيلفا التي أنقذت أمس بشجاعتها أمهات مثلها وأطفالهن"، وفق تعبيره عمن تخدم في الشرطة منذ 20 سنة، ومتزوجة أيضا من شرطي.
شاهدوا الفيديو ...