مطالبة بوقف الإجراءات التعسفية بحق الأسرى في رمضان

مطالبة بوقف الإجراءات التعسفية بحق الأسرى في رمضان
حجم الخط

طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات بضرورة وقف كافة الإجراءات التعسفية والعقابية التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، والتي من شأنها تعكير أجواء شهر رمضان المبارك داخل السجون.

وأكد الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيان صحفي الأربعاء أن شهر رمضان يأتي هذا العام في ظل أوضاع صعبة نتيجة الهجمة الشرسة بحق الأسرى واستمرار العقوبات التي فرضت عليهم خلال السنوات الماضية.

وأوضح أن هذه العقوبات لا زالت سارية، وتفرض مزيد من التضييق على أوضاعهم المعيشية في كافة السجون، وخاصة بعد الإضراب الذي خاضه مئات الأسرى في نيسان من العام الماضي، والذي استمر 40 يومًا متتالية.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال وإدارة سجونها لا تراعى حرمة شهر رمضان، وتتعمد خلاله التضييق على الأسرى والتنكيد عليهم عبر عدة إجراءات تعسفية منها تنفيذ عمليات اقتحام وتفتيش مستمرة، بحجة التفتيش الأمني.

ولفت إلى أنها تقوم بعزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية وحرمانهم من ممارسه الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى، ولا تقدم طعام يناسب هذا الشهر، حيث كميات الطعام قليلة وسيئة.

وأضاف أن إدارة السجون تمارس أيضًا سياسة التنقلات بين الأقسام والسجون، وتحرم الأسرى من صلاة التراويح بشكل جماعي في ساحة السجن، إضافة إلى حرمانهم من شراء أو إدخال بعض الأغراض التي يحتاجونها في هذا الشهر.

ونوه إلى أن الأسرى لا زالوا يعانون من تداعيات العقوبات التي فرضتها إدارة السجون بحقهم بعد الإضراب الأخير العام الماضي، حيث لا يزال المئات منهم محروم من الزيارة، وآخرون معزولون في ظروف قاسية، كما يمنع الاحتلال أهاليهم من إدخال العديد من الأغراض التي تلزم أبنائهم، ولا تتوفر في كنتين السجن، ما يعكر صفو استقبال شهر رمضان.

وبين أن الأسرى في رمضان يتفرغون للعبادة، وقراءة القرآن، وقيام الليل، والابتهال إلى الله بالدعاء بتفريج كربهم، والتزاور فيما بينهم، وصناعة الحلويات وغيرها، بينما يتعمد الاحتلال في كل عام التنغيص عليهم في هذا الشهر المبارك وكسر فرحتهم.

وطالب مركز أسرى فلسطين كافة المنظمات الدولية وفى مقدمتها الصليب الأحمر الدولي بمتابعة الأوضاع داخل السجون من خلال الزيارات المكثفة لضمان وقف كل أشكال التنغيص على الأسرى خلال رمضان، ووقف ممارساته الاستفزازية خلال هذا الشهر.

كما طالب بعدم عرقلة إدخال الحاجات الأساسية التي يحتاجها الأسرى خلال رمضان، مثل التمر وزيت الزيتون، وبعض الحاجيات المطلوبة لعمل الحلوى في رمضان والعيد.

ودعا المركز أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية والإسلامية إلى ضرورة زيارة عائلات الأسرى وأبنائهم في هذا الشهر، ورفع معنوياتهم حيث يفتقدون أبنائهم في هذه المناسبات المباركة.