توج أتلتيكو مدريد الإسباني، بلقب الدوري الأوروبي، بعد الفوز على مارسيليا الفرنسي، بنتيجة 3-0، في المباراة النهائية التي أقيمت امسالأربعاء على ملعب الأنوار بفرنسا.
أحرز أنطوان جريزمان أول هدفين للروخيبلانكوس، في الدقيقتين 21 و49، فيما أحرز جابي الهدف الثالث في الدقيقة 89.
قدّم رجال دييجو سيميوني مباراة تكتيكية ممتازة، وتمكنوا من وضع أيديهم على مفاتيح خطورة الخصم، ليستغلوا أخطائه الدفاعية بتسجيل هدفين ساهما في حسم اللقاء إكلينيكيًا.
ووسط صخب جماهيري وأجواء حماسية كبيرة، انطلقت المباراة بضغط شرس من لاعبي مارسيليا الذين حاصروا أتلتيكو مدريد في مناطقه وقدموا أنفسهم بصورة رائعة مع الدقائق الأولى.
تراجع أتلتيكو مدريد إلى آخر 30 مترًا، ما سمح لمارسيليا بامتلاك زمام وسط الملعب، ففي الدقيقة 6 انطلق ديمتري باييه بكرة على حدود منطقة الجزاء، أرسلها لجيرمان الذي انفرد بالمرمى، ولكنه أضاعها بغرابة شديدة.
واصل الفرنسيون الضغط الهجومي عن طريق الأرجنتيني أوكامبوس، الذي تمكن من التفوق على فيرساليكو في أكثر من لقطة، ولكن التكتل الدفاعي أحبط محاولاته في المزيد من الانطلاقات.
ركز دييجو سيميوني على الجبهة اليمنى لخصمه، حيث كثف الضغط على عنصر الخطورة المتمثل في فلوران توفان، نظرا لسرعته ومرواغاته، لكن لاعبي الروخيبلانكوس تعاملوا بشكل ممتاز في تعطيل خطورته.
حاول مارسيليا بشتى الطرق لاختراق دفاعات أتلتيكو مدريد ولكنه لم يجد مفرا أمام القوة والخبرة الكبيرة للاعبي وسط ومدافعي أتلتيكو مدريد.
لم يخلق أبناء العاصمة الإسبانية أي فرصة خطيرة على المرمى، حيث جاءت محاولاته على استحياء سواء بهجمة مرتدة أو كرة ثابتة، ولكنها لم تثمر عن أي خطورة على مرمى مانداندا.
وفي الدقيقة 21 استطاع أنطوان جريزمان إحراز هدف التقدم لأتلتيكو مدريد، بعدما استغل جابي خطأ إنجيزا في استلام الكرة ليمررها لجريزمان الذي انفرد بالمرمى ووضعها بسهولة في الشباك.
أجرى المدرب رودي جارسيا تغييرًا اضطراريًا بخروج القائد ديمتري باييه في الدقيقة 31 للإصابة، ودخل الشاب ماكسيم لوبيز بدلا منه.
هدأ أداء الفريقين بعد الهدف الأول، حيث تلقى لاعبو أتلتيكو مدريد دفعة معنوية كبيرة بثت فيهم الثقة في استكمال ما تبقى من اللقاء، بينما واصل لاعبو مارسيليا المعاناة أمام صلابة دفاعات الروخيبلانكوس، الذين منعوا الماء والهواء عن المهاجم جيرمان.
أجرى سيميوني التغيير الأول لفريقه مع انطلاق الشوط الثاني، حيث أخرج الظهير الأيمن فيرساليكو ودفع بخوانفران، كما أجرى جارسيا التغيير الثاني بخروج أوكامبوس ودخل كلينتون نجي بدلا منه.
سيطر الإسبان على الكرة في الدقائق الأولى من الفترة الثانية، ومع الدقيقة 49 قضى جريزمان على جزء كبير من أحلام مارسيليا في العودة للمباراة، بعدما أحرز الهدف الثاني له ولفريقه.
لم يجد لاعبو مارسيليا حلا آخر لتقليص الفارق سوى الضغط الهجومي بكل الخطوط، فحتى مع دخول الكاميروني نجي، لم تسعفه سرعته في تقديم أي جديد على منظومة فريقه الهجومية.
أجرى جارسيا التغيير الثالث والأخير في الدقيقة 74 بدخول ميتروجلو بدلا من جيرمان.
استغل أتلتيكو مدريد المساحات التي تركها لاعبو مارسيليا في الخلف، بعد انطلاقهم للأمام، حيث وصل الفريق بأكثر من كرة خطيرة من جانب أنخيل كوريا وكوكي وجريزمان ولكنهم افتقدوا للمسة الأخيرة.
كاد اليوناني ميتروجلو أن يبث الأمل في نفوس فريقه، ومع الدقيقة 80 حول كرة برأسه بتجاه المرمى فشل الحارس أوبلاك في التصدى لها، ولكن القائم الأيمن حرم مارسيليا من الهدف.
بدأ سيميوني في اتخاذ قراراته بتأمين النتيجة، حيث أجرى التغيير الثاني بخروج الجناح أنخيل كوريا وأشرك توماس بارتي.
وفي الدقيقة قبل الأخيرة تمكن جابي من إضافة الهدف الثالث بتسديدة أرضية داخل منطقة الجزاء على يسار الحارس مانداندا.
وقبل نهاية اللقاء دفع المدرب الأرجنتيني بفرناندو توريس بدلا من رجل المباراة أنطوان جريزمان ليشارك شرفيًا في فوز الأتلتي بثلاثية نظيفة.