طلب محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من الحكومة القطرية مليون دولار على الأقل في ديسمبر 2016 مقابل المشاركة في برنامج أمريكي للإستثمار.
وجاء ذلك في صحيفة "واشنطن بوست"، أمس الأربعاء، موضحاً بأن قطر رفضت عرض المحامي مايكل كوهين، الذي جاء قبل تنصيب ترامب في يناير العام الماضي، واستشهدت بعدة أشخاص على اطلاع بالقضية.
وأشارت وسائل إعلام أخرى أيضا، إلى أن كوهين طلب الأموال من أحمد الرميحي الذي كان آنذاك رئيس إدارة الاستثمارات في صندوق الثروة السيادي القطري.
وأكدت واشنطن بوست، على أن كوهين قدم العرض للرميحي خلال اجتماع في برج ترامب في نيويورك يوم 12 ديسمبر 2016، مضيفة أن الرميحي كان في برج ترامب ضمن وفد قطري ضم وزير الخارجية الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني.
ولفتت الصحيفة، إلى أن الرميحي أبلغ كوهين بأن قطر تتوقع الاستثمار في خطط ترامب لجذب الاستثمار في إطار برنامج أمريكي للبنية التحتية. وعرض كوهين المساعدة في إيجاد مشروعات ترعاها قطر مقابل مبلغ قدره مليون دولار.
وطلب كوهين من قطر مليون دولار هو أحدث تسريبات من هذا النوع يكشف النقاب عنها بعد اعترافات شركات أمريكية وأوروبية الأسبوع الماضي بأنها دفعت أموالا لكوهين الذي ظل محاميا لترامب لقرابة عشر سنوات ووصف نفسه بأنه "وسيط" يعمل لحساب ترامب.
يذكر، أن شركة الأدوية السويسرية "نوفارتس" قالت إنها دفعت حوالي 1.2 مليون دولار لكوهين، فيما قالت شركة الاتصالات الأمريكية "إيه تي آند تي" إنها قدمت 600 ألف دولار لكوهين، وقالت شركة كوريا للصناعات الفضائية الكورية الجنوبية إنها استعانت بكوهين مقابل 150 ألف دولار.