قال رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي، آفي ديختر، إن مسيرات العودة في غزة ربما تكون قد انقضت ولكنها ستتجدد خلال الأسابيع المقبلة.
وتوقع ديختر في تصريحات لصحيفة مكور ريشون، أن تتجدد مسيرات العودة على حدود غزة خلال الأسابيع المقبلة لا سيما بعد الخروج من صلوات الجمعة باتجاه الحدود، وفرضية أن تتكاثر الأعداد من صفر إلى آلاف قوية ومتوفرة.
وقال ديختر، إن "انتهاء الجولة الحالية من مسيرات العودة الفلسطينية في قطاع غزة لا يعني أن تشعر إسرائيل بالراحة الكاملة، فهناك ما زال أربعة أيام جمعة خلال شهر رمضان، وفي نهايته يبدأ فصل الصيف".
وأضاف، أن "توجه حماس كان يقضي بإشعال الضفة الغربية أسوة بقطاع غزة؛ لأن ذلك من شأنه اندلاع المواجهات في الحرم القدسي؛ لأنه لو سقط قتيل واحد هناك فإنه سيشعل انتفاضة جديدة".
وأوضح ديختر، وهو رئيس الشاباك ووزير الأمن الداخلي الأسبق، أن "السيناريو الأسوأ الذي كان استعد له الجيش الإسرائيلي تمثل في فقدانه السيطرة على الجماهير الفلسطينية المحتشدة لاقتحام الجدار الحدودي؛ لأنهم لو نجحوا في الوصول لأي تجمع استيطاني، فإن العملية العسكرية ستكون مختلفة كليا، ولو تمكن الفلسطينيون من التقدم مئات الأمتار داخل التجمع الاستيطاني فستحدث صورة مغايرة، في اللغة العربية يسمونها "فزعة"، بحيث يتوافد آلاف المتظاهرين إلى تجمع استيطاني، وهم يفعلون فيه كل شيء".
وأشار، إلى أن "قطاع غزة كيان معاد، وطالما أننا لا نفتح الحدود أمام لبنان، فكذلك ينطبق الأمر على غزة؛ لأننا منذ 2005 حين انسحبنا منها لم نعد هناك، ليس لنا مصلحة أو سبب للرجوع إليها، لكننا نريد أن نضمن أنها لن تتحول محطة للمنظمات المسلحة وتمتلك قدرات عسكرية".