أدانت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 61 فلسطينيا في 14 مايو/ أيار الجاري، خلال تظاهرة سلمية قرب السياج الحدودي في غزة.
وقالت الإسكوا في بيان لها اليوم الخميس: "يشكل استخدام القوة غير المتناسب في ما يبدو، ولا سيما إطلاق الرصاص الحي ضد المتظاهرين العزل، انتهاكا متجددا للقانون الدولي الإنساني واستهتارا بأرواح المدنيين وكرامتهم من جانب الجيش الإسرائيلي."
واعتبرت الإسكوا أن هذه حلقة ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والموثقة للقانون الدولي، ومنها الحصار غير الشرعي المفروض على غزة منذ 11 عاما، الذي حولها إلى سجن لأكثر من مليوني فلسطيني.
وأكدت المنظمة الدولية أن إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، قد انتهكت مرارا وتكرارا موجباتها حسب اتفاقية جنيف الرابعة، ولا سيما ما يتعلق بحماية المدنيين.
كما أكدت الإسكوا أن ظروف الحياة في غزة الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي منذ 51 عاما، أصبحت لا تحتمل، ومن غير المقبول أن تستمر إسرائيل، في القرن الحادي والعشرين وبعد 70 عاما من تفتيت الشعب الفلسطيني وقمعه، بانتهاكها القانون الدولي من دون عقاب.
وأشارت إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني وبالأخص سكان غزة، قد طالت، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لمساءلة مرتكبي الانتهاكات بحقهم. واعتبرت أن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي ذات الصلة، من دون استثناء، الطريق الوحيد لإرساء سلام عادل ودائم.