ودعا إلى العصيان المدني السلمي

الأب مسلم يوجه انتقادات لاذعة لسياسة السلطة ضد الموظفين وأهل غزة

الأب مسلم يوجه انتقادات لاذعة لسياسة السلطة ضد الموظفين وأهل غزة.jpg
حجم الخط

وجه الأب مانويل مسلم، رجل الدين المسيحي وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات انتقادات لاذعة للمسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير لما يجري ضد الموظفين في قطاع غزة من قطع للرواتب ومحاصرة المدنيين.

ودعا الأب مسلم، جماهير شعبنا الفلسطيني في مدينة رام الله بالضفة المحتلة إلى العصيان المدني السلمي ضد السلطة الفلسطينية تحت شعار "لا لموت غزة قهراً".

وقال مسلم عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك مساء اليوم الخميس: "يجب كسر حصار رام الله لغزة وكسر ارادة محاصريها، وعلى أبناء شعبنا أن ينصبوا الخيام قرب المقاطعة حبا لأهل غزة، فهي تستحق أن نبدأ بالعصيان المدني السلمي على السلطة حتى فك الحصار وحصولها على جميع حقوقها الوطنية".

وفيما يتعلق بتصريحات مسؤولي السلطة التي تطالب حماس اما تسليم غزة أو استلامها بشكل كامل قال: "اسمعي يا منظمة التحرير وجميع مؤسسات السلطة والمسؤولين، فلسطين من بابها إلى محرابها ليست بقرة حلوبا لأحد فيكم ولا هي حَرْثا لأحد فيكم وثرواتها ليست بضاعة في دكاكين أهلكم، فلا بطون شعبها تنتظر منكم طعاما ولا ماء ولا شرابا، فالطعام والماء والشراب، طعامهم وشرابهم؛ ولا مَرْضاهم تنتظر تبرعا منكم بحبة دواء واحدة للعلاج، فالدواء دواؤهم؛ ولا أطفالها ينتظرون أن تعلموهم حرفا من لغتكم الهابطة فالعلم والكتب والتكنولوجيا حقهم بلا منازع؛ ولا بناتها بحاجة إلى قرش واحد مهرا، فالمال مالهن ومهرهُنّ، وانتم "تَحُوشون" وتستأثرون بكل شيء وهي ليست لكم بل لهم ولهنّ، ومَنْ فَعَلَ ذلك كان سارقا".

وأضاف: "يجب أن يخاف المسؤولين في السلطة من بطون الجياع في غزة؛ وآهات متألمي غزة؛ وحجارة شباب واطفال غزة؛ وإلا فأنتم أغبياء لا تدركون ابعاد ثورة عُنْفوانها وخطرها وألمها على الامن القومي الفلسطيني والسلم الاهلي في فلسطين، أنتم بذلك تدفعون الشعب إلى الانفجار والحرب الاهلية".

واتهم الأب مسلم قيادة السلطة الفلسطينية لعدم فهمها لحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم "أنصر أخاك ظالماً او مظلوماً" حيث قال مسلم: "الشعب هو السلطة عليكم ويأمركم بفك الحصار، وتصرفاتكم أوقعت عليهم ظلما فوق ظلم الحصار "الإسرائيلي" لأنكم لم تفهموا ولم تعملوا بالحديث النبوي.

وأشار إلى أن السلطة لم تعطِ كل ذي حق حقه ولا حضنت طفلا فلسطينيا ربما يكون هو القاضي الذي يحكم عليهم بهذه الجريمة التي يقترفونها بحقه وحق اهله.

كما طالب الأب مسلم المسلمين والعرب في العالم أجمع بان يراقبوا أموالهم التي يتبرعوا بها للفلسطينيين خوفاً من "ربابة ربة البيتِ تصب الخلّ في الزيتِ".

ووجه رسالة إلى المسيحيين داعياً إياهم إلى أن نصرة للإنسان المسحوق وإلا فسيسقط الانجيل لأن احترامهم أصبح على المحكّ.

وفي رسالة وجهها إلى الاحتلال الإسرائيلي قال: "غزة تتحداهم و"إسرائيل" وظلمها إلى زوال وستبقى غزة تلعب على شواطئ البحر رمالها".