أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على أن المملكة العربية السعودية تنظر إلى القضية الفلسطينية باعتبارها القضية الأولى لها وللعالم العربي والإسلامي.
وشدد الجبير في مؤتمر صحفي مشترك عقده، مساء اليوم الخميس، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بعد اختتام اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بشأن التطورات في الأراضي الفلسطينية وقرار نقل السفارة الأميركية للقدس، على أنه لا أحد يستطيع أن يشكك في موقف المملكة العربية السعودية الداعم تماما للقضية الفلسطينية منذ الملك المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود.
كما وأكد، على وقوف المملكة العربية السعودية جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني، وقال "إن المملكة قدمت للشعب الفلسطيني من المساعدات الإنسانية والمالية والدعم الدبلوماسي أكثر مما قدمته أية دولة أخرى، فلا أحد يستطيع أن يساوم على موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية أو حرصها والتزامها تجاه فلسطين والقدس، فخادم الحرمين الشريفين هو خادم الحرمين والمسجد الأقصى هو ثالث الحرمين".
ونوه، إلى أن المملكة لها مسؤولية إسلامية وعربية وإنسانية في هذا الشأن، وأي أحد يشكك في موقفها لا يعلم تاريخ المملكة، مشيرا إلى أن السعودية لا تحتاج أن تعطي ضمانات أو تطمينات لما يثار بأنها تلعب دورا سلبيا تجاه القضية الفلسطينية لذلك هذا الكلام مرفوض وغير مقبول ومن المستحيل أن يحدث ذلك.
وشدد الجبير، على أن موقف وسياسة المملكة العربية السعودية والتضحيات التي قدمتها من أجل دعم الأشقاء معروفة وهذا تاريخ واضح جدا للمملكة، مشيرا إلى أن من يفكر في أن المملكة تلعب دورا سلبيا أو تدعيمها لأي صفقة يتم الحديث عنها فإنه لا يعلم حقيقة مواقف المملكة العربية السعودية.
وقال، إن أكبر شاهد على مواقف المملكة هو الشعب الفلسطيني نفسه وهو ما عبر عنه الرئيس محمود عباس في القمة العربية الأخيرة في الظهران بالمملكة العربية السعودية وإشادته بدعم المملكة للقضية الفلسطينية والقدس.
وأضاف الجبير "أستغرب أنه بعد كل هذا التاريخ وكل هذه المواقف أن يجرؤ أحد أو يفكر بأن المملكة تتخذ موقفا غير داعم للقضية الفلسطينية بنسبة 200%"، مؤكدا أن موقف المملكة ثابت فالمملكة هي التي طرحت مبادرة السلام العربية عام 2002 والتي تبنتها قمة بيروت وتبنتها القمة الإسلامية في مكة عام 2005.
كما وأشار، إلى أن المملكة العربية السعودية تؤكد أن الحل السلمي يجب أن يكون بموجب القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية بما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن هذا موقف ثابت لا يتغير.