غوتيريش يدعو لتحقيق دولي في مجزرة غزة

غوتيريش يدعو لتحقيق دولي في مجزرة غزة
حجم الخط

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الخميس، المجزرة الإسرائيلية التي أودت بحياة عشرات الفلسطينيين في غزة مؤخرا، مجددا الدعوة إلى إجراء تحقيق دولي.

جاء ذلك في كلمة له ألقتها نائبته أمينة محمد، خلال اجتماع موسع بالمقر الدائم للأمم المتحددة بنيويورك لإحياء مرور 70 سنة علي النكبة.

وقال غوتيريش في الاجتماع الذي شارك فيه دبلوماسيون وممثلون عن الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية: "كلماتي الأولى هي أن أستنكر الخسائر المأساوية في الأرواح والمعاناة في غزة وأن أعبر عن حزني العميق وتعازيي للشعب الفلسطيني".

وارتكب الجيش الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأردف قائلا: "اليوم مناسبة للتفكير في تكاليف وعواقب حرب عام 1948 التي أدت إلى النزوح الجماعي ونزع ملكية مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، كما أنها فرصة للنظر إلى الأمام فيما يجب القيام به لمعالجة هذا الوضع".

واعتبر الأمين العام أن العالم "الذي يحتفل هذا العام بالذكرى السنوية السبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ينبغي أن يوجه المبادئ والمعايير الواردة في هذا الإعلان نحو البحث عن حل دائم لقضية فلسطين، وهو حل يجب أن يقوم على أساس القانون الدولي والتطلعات المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين، وكذلك الحوار من أجل المصالحة والمساءلة".

وأكد أنه "يتعين على القوات الإسرائيلية أن تمارس أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة، لا سيما النيران الحية، كما تقع على عاتق حماس وقادة المظاهرات مسؤولية منع جميع أعمال العنف.. وأكرر دعوتي إلى إجراء تحقيق شامل في عمليات القتل هذه".

وتابع: "تُذكرنا هذه الأحداث بأن المجتمع الدولي فشل لفترة طويلة جدا في إيجاد حل عادل ودائم لمحنة اللاجئين الفلسطينيين، وحتى يومنا هذا لا يستطيع اللاجئون منذ عام 1948 وأحفادهم -الذين يصل عددهم الآن إلى أكثر من 5.3 ملايين من النساء والرجال والأطفال- العودة إلى ديارهم". وأكد أن "إنشاء المستوطنات وتوسيعها غير مشروع بموجب القانون الدولي، ويساهم بشكل أكبر في النزوح ويشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال سلام عادل ودائم وشامل، ويزيد من العنف والتحريض غير المقبول".

وشدد علي أن "الأمم المتحدة ستواصل دعم الإسرائيليين والفلسطينيين على طريق السلام، وتقديم العون لهما من أجل اتخاذ الخطوات التاريخية لتحقيق حل الدولتين اللتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها مع القدس كعاصمة لكل منهما".