حمّل رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو، و وزير الأمن موشيه يعلون ، بعد ظهر اليوم الخميس، حركة حماس المسؤولية عن مصير أسيرين إسرائيليين، أحدهما من أصول أثيوبية والآخر من قرية السيد العربية غير المعترف والمحاذية لقرية حورة في النقب. فيما قال وزير خارجية إسرائيل السابق، عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان، إنه فوجئ من النشر عن وجود أسيرين أحياء في قطاع غزة.
وقال رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في بيان "إننا نعمل على إعادة المواطنيْن الإسرائيلييْن اللذين اجتازا الجدار الحدودي إلى غزة ونعتبر حماس مسؤولةً عن سلامتهما. لقد عيّنتُ مندوبا شخصيا عنّي للعمل على تنسيق النشاطات المتعلقة بهذه القضية والاتصالات مع العائلات".
وأضاف "لقد تحدثت أمس مع والدي أفراهام منغيستو ومع شقيقه وقلت لهم إنه منذ الاطلاع على هذه القضية لا نوفر جهودا لإعادته إلى إسرائيل. وقد اتفقنا على أننا سنلتقي قريبا.
أتوقع من المجتمع الدولي الذي يعبر عن قلقه من الوضع الإنساني في غزة أن يدعو بصوت واضح إلى الإفراج عن هذين المواطنين وأن يهتم بإعادتهما".
وقال يعلون للصحفيين في مطار بن غوريون، لدى عودته من ايطاليا، إن 'يوجد مواطنان إسرائيليان بأيدي حماس في قطاع غزة'، وادعى أن 'دولة إسرائيل تبذل جهودا كبيرة من أجل إعادتهما إلى أحضان عائلتيهما. ونحن نرى بحماس مسؤولة عن مصيرهما ونطالب بإعادتهما'.
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أعلن أمس عن وجود أسيرين إسرائيليين وجثتي جنديين بأيدي حماس. واعترفت إسرائيل اليوم بصحة أقوال مشعل وأن الأسيرين دخلا قطاع غزة بإرادتهما بعد العدوان على القطاع في الصيف الماضي. ويدعى الأثيوبي أبراها منغيستو بين يحظر النشر عن اسم المواطن من النقب.
وقال يعلون اليوم إنه 'التقيت مع عائلة أبراهام منغيستو، وأطلعتها عن أنشطتنا بشأنه. ونحن على اتصال مع عائلة الإسرائيلي الآخر المحتجز في القطاع ونطلعها على التطورات'.
وسعت إسرائيل إلى التعتيم على قضية وجود المواطنين في قطاع. وقال ليبرمان إنه 'فوجئت اليوم لدى سماعي عن هذه الحالة، رغم أني كنت وزير خارجية وعضو في الكابينيت (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية) وشاركت في كافة المداولات الأكثر سرية. وأعتقد أن هذه الحقيقة تشير إلى عدم استخلاص العبر من حالات سابقة'.
ودعا ليبرمان إلى عدم التوصل إلى صفقة تبادل أسرى مع حماس، وقال إنه 'آمل أيضا أن يكون أداء أولئك الذين يجرون مفاوضات في الكابينيت بموجب استنتاجات لجنة شمغار التي شُكلت بعد حالة غلعاد شاليط. وجميعنا نعرف أنه منذ صفقة جبريل وحتى الفترة الأخيرة دفعنا أثمانا لا تحتمل'.