لا شك أن شهر رمضان هو شهر التكافل والتضامن الاجتماعي، إلى جانب أنه شهر التربية الروحية والأخلاقية والسلوكية، ومن معالم هذا الشهر في قطاع غزة، هو العلاقات التكافلية القوية بين أفراد المجتمع، حيث يبدأ الأشخاص والمؤسسات والجمعيات الخيرية بدعم الطبقات المحتاجة.
ومن أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي التي يظهرها المجتمع الفلسطيني في كل المناسبات وخاصة الدينية منها، مساعدة الفقراء كلٌ حسب مقدرته، لإدخال شيء من السرور على قلوب الفقراء والمعوزين؛ خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
وفي مظهر يُجسد روح العطاء والتآخي بين أبناء الشعب الفلسطيني، بدأ المواطن وليد الحطاب منذ مطلع شهر رمضان المبارك، بطهي "شوربة جريشة" لتوزيعها على المحتاجين والفقراء في سوق الشجاعية شرقي مدينة غزة.
ويبدأ المواطن الحطاب في ساعات العصر بطهي "شوربة الجريشة" ومن ثم ينتقل إلى مقابل مخبر اليازجي بسوق الشجاعية لتوزيعها على أي مواطن يطلبها بدون أي مقابل مادي، راجياً من هذا العمل رضا الله أولاً ومساعدة أبناء شعبه.
يُشار إلى أن قطاع غزة يمر بأوضاع اقتصادية سيئة أفقدت نسبة كبيرة من المواطنين القدرة على تأمين قوت يومهم، وذلك بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 11 عاماً، وأيضاً العقوبات التي فرضها الرئيس على القطاع مؤخراً.