نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الجمعة، طريقة تسلل اليهودي الأثيوبي إلى قطاع غزة عقب الحرب على غزة الصيف الماضي، والتي أبقت إسرائيل الموضع طي الكتمان.
وأوضحت الصحيفة، أنه بتاريخ 8 سبتمبر العام الماضي 2014 خرج اليهودي الاثيوبي ابراهام منغستو من منزله الواقع في مدينة عسقلان متجها لشاطئ كيبوتس زكيم، ومن ثم مضى مشياً على الأقدام نحو الجدار الفاصل مع قطاع غزة.
وتضيف الصحيفة العبرية، أن نقطة عسكرية إسرائيلية رصدت حركة مشبوهة، واستدعت قوات ووصلت للمكان فوراً، حينها كان منغستو قد أمسك بالسياج الفاصل وبعد حوالي دقيقة قفز فوق السياج وأصبح داخل أراضي قطاع غزة.
وتابعت الصحيفة، أن قوة عسكرية إسرائيلية وصلته وشاهدت اليهودي منغستو أمامهم، ولم يطلق الجنود النار نحوه لأنه لم يكن مسلحاً، وأن الجنود صرخوا نحوه (ارجع ارجع) لكنه لم يمتثل لنداءاتهم وتجاهلهم.
وأشارت "يديعوت"، إلى أن منغستو أبقى حقيبة على الجدار الفاصل قام ضباط كتيبة غزة في الجيش بإعادتها لأسرته.
وأكدت الصحيفة أن منغستو استمر بالمشي على الأقدام داخل أراضي قطاع غزة على منطقة الشاطئ وانضم لمجموعة من صيادي الأسماك الفلسطينيين ومنذ ذلك اليوم اختفت إثارة.
أما موقع "واللا" العبري فنشر الليلة الماضية، تفاصيل مزعومة عن اختفاء الجندي "أفراهام منغيستو"، وكيفية هروبه إلى قطاع غزة.
وذكر الموقع في التفاصيل أنه بقرار من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تم في شهر يناير الماضي عمل محاكاة في فرقة غزة عن كيفية دخول منغستو إلى غزة، وتم جلب العائلة لتشاهد الحدث.
وخلصت نتائج المحاكاة كما نقل الموقع إلى أنه في تاريخ 8 سبتمبر بعد الحرب على غزة خرج منغستو من بيته في عسقلان ويحمل على كتفه حقيبة ووصل إلى شاطئ زيكيم وهناك شاهده بعض الجنود الذين كانوا يصلحون في السياج الذي تضرر في الحرب وطلبوا منه التوقف، إلا أن ابراهام منغستو لم يستجيب وألقى حقيبته و اجتاز السلك الفاصل ودخل إلى غزة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قالت إن إسرائيليين تسللا إلى غزة خلال الفترة الماضية، أحدهما من أصلٍ إثيوبي تسلل إلى قطاع غزة قبل نحو 10 أشهر.
وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن السلطات الإسرائيلية بعد أن سمحت بنشر خبر اختفاء الإسرائيلي أن الرجل يعاني من اضطراباتٍ عقلية وقد غادر منزله في سبتمبر من العام الماضي وتسلل إلى غزة.
وذكرت الصحيفة أن "المتسلل" الأول يُدعى آبراهام مانغيستو (29 عامًا) ونزيل في مركز للخدمات الاجتماعية في عسقلان شمال قطاع غزة.
ولم تُدل الصحيفة بمزيدٍ من التفاصيل عن المتسلل الثاني سوى أنه إسرائيلي من الأقليات التي تعيش في "إسرائيل".