أدانة جهات فلسطينية رفيعة المستوى، العمل الشنيع والذي أقدمت عليه دولة البراغواي، إذ قامت بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، على خطى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش أن مدينة القدس كانت وستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وأن محاولات دولة الاحتلال الإسرائيلي فرض شرعية زائفة ومزعومة في المدينة ستبوء بالفشل.
جاء ذلك في تصريح صحفي له، اليوم الاثنين، تعليقا على قيام الباراغواي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة في تحد سافر ووقح للقوانين الدولية التي أكدت على إسلامية وعروبة مدينة القدس.
وشدد الهباش على أن كل دولة تنقل سفارتها إلى القدس ترتكب جريمة بحق القانون الدولي وتشارك في العدوان على الحقوق الفلسطينية الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، مضيفا أن هذه الدول قد جللت نفسها بالعار وسيذكرها التاريخ أنها دول معتدية ومجرمة بحق الشعب الفلسطيني.
وطالب هذه الدول بأن تراجع نفسها وتتراجع عن هذه الخطوات، وأن تعتذر أيضا عن الجريمة التي ترتكبها بحق شعب أعزل يناضل للتخلص من نير الاحتلال ويسعى لنيل حريته وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وقال إن القيادة ستتخذ اجراءات ضد الدول التي تقوم بهذه الجريمة، وستطالب المجتمع الدولي بمعاقبة الذين ينتهكون حرمة القرارات الدولية ويخرجون عن الإجماع الدولي، الذي أكد مرارا أن القدس مدينة فلسطينية عربية منذ الأزل.
من جهته، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الاثنين، نقل الباراغواي سفارة بلادها إلى مدينة القدس المحتلة.
وأعرب عريقات، في بيان له، عن الرفض الفلسطيني القاطع لهذه الخطوة غير القانونية.
وقال: "لقد شهدنا اليوم قيام زعيم سياسي غير مسؤول، مثل رئيس الباراغواي باتخاذ خطوة افتتاح سفارته بمخالفة صارخة لقواعد القانون الدولي، التي كرس من خلالها إضافة عقبة جديدة ومشكلة في وجه تحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط".
وأضاف: "البارغواي لا تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي 478 فحسب، بل تنتهك أيضاً كرامة شعوب أميركا اللاتينية التي كافحت من أجل حريتها وعدالتها وضد القمع".
وأكد عريقات أن القيادة الفلسطينية على تواصل حثيث مع العديد من الحلفاء الذين تربطهم علاقات دبلوماسية مع الولايات المتحدة، والباراجواي وغواتيمالا، من أجل البدء بالخطوات الدبلوماسية الأولى ضد خطوتهم غير القانونية.
ودعا، في هذا السياق، إلى تفعيل وتنفيذ قرارات القمم العربية التي اتخذت في عمان، وبغداد، والقاهرة حول قطع العلاقات مع أية دولة تنقل سفارتها إلى القدس أو تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.