بعث المندوب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة بثلاث رسائل متطابقة لكل من الأمين العام ورئيس مجلس الأمن (بولندا) ورئيس الجمعية العامة حول التدهور الخطير للأوضاع في الارض الفلسطينية المحتلة بسبب استمرار انتهاكات اسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف.
وقال منصور في رسائله، إنه من الواضح جدا أن في ظل غياب المساءلة والمحاسبة، تواصل اسرائيل قتل وجرح المدنيين الفلسطينيين بد بارد وبدون أي رادع ودون توفير أدنى مستويات الحماية للمدنيين الفلسطينيين، وأن على المجتمع الدولي أن لا يظل صامتا في وجه مثل هذه الجرائم الصارخة التي ترتكبها السلطة القائمة بالاحتلال ضد السكان الفلسطينيين.
كما شملت رسالته أسماء شهداء مسيرة العودة العظيمة قائلا: إن عددهم قد تجاوز المائة وأن عدد المصابين منذ بدء الاحتجاجات تجاوز 12 ألف شخص، من بينهم حوالي أكثر من 1900 اصابة بالرصاص الحي، والكثير منهم في حالة خطيرة أو حرجة والإصابات التي تعرض لها المحتجون كانت "مروعة"، ومن المرجح أن تترك العديد منهم مصابين بإعاقات دائم.
وناشد منصور جميع الدول الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية الحيوية للشعب الفلسطيني، لا سيما خلال حالة الطوارئ الطبية في غزة حيث يتصدى قطاع الصحة الذي يعاني من شح الموارد للتدفق الهائل للجرحى.
كما تطرق أيضا إلى الأنشطة الاستيطانية المستمرة في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية والى الهجمات الإرهابية التي ينفذها المستوطنون المجرمون ضد الفلسطينيين وخاصة الأطفال.
وقال منصور في ختام رسائله، إن على المجتمع الدولي العمل لضمان حماية للشعب الفلسطيني، وفقا للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني وحقوق الإنسان، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، دون استثناء.
كما حث مجلس الأمن على القيام بمسؤولياته في هذا الصدد، وناشد جميع الدول الوفاء بالتزاماتها القانونية، بما في ذلك احترام وضمان احترام اتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في وقت الحرب في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية. ودعا إلى إنشاء آلية دولية مستقلة وشفافة، من أجل تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة، وكذلك تفادي المزيد من إراقة الدماء بين السكان المدنيين الأبرياء في قطاع غزة المحاصرز