البرلمان اللبناني ينتخب برّي رئيساً له اليوم

البرلمان اللبناني ينتخب برّي رئيساً له اليوم.jpg
حجم الخط

تتجه الأنظار اليوم إلى ساحة النجمة، حيث تم تعيين الجلسة الأولى للمجلس النيابي، لانتخاب رئيس له بات معروفاً أنه الرئيس نبيه بري من دون منافس، ونائب للرئيس وهيئة مكتب المجلس. وغداة انتهاء ولاية المجلس، وعملاً بأحكام المادة 44 من الدستور والمادة 2 من النظام الداخلي، دعا رئيس السن النائب ميشال المر، النواب إلى عقد جلسة الثانية عشرة ظهر اليوم لانتخاب هيئة مكتبه.

وكان المر حضر قرابة العاشرة والنصف إلى مبنى البرلمان، واستقبله الأمين العام للمجلس عدنان ضاهر، ووجه بعدها الدعوات إلى النواب لعقد الجلسة.

وعملاً بالتقليد، يتوجه رئيس الحكومة صباح جلسة الانتخاب إلى منزل رئيس السن، ويصطحبه في سيارته بموكب رسمي إلى المجلس النيابي، وتقام له التشريفات الرسمية للدخول إلى البرلمان، كرئيس موقت له إلى حين انتخاب الرئيس. ثم يتوجه إلى منصة الرئاسة لترؤس الجلسة، التي سيعاونه فيها النائبان الأصغر سناً وهما في المجلس الجديد اليوم، طوني فرنجية وسامي فتفت، ويلقي رئيس السن كلمة، ثم يأمر بإدارة صندوقة الاقتراع على النواب لانتخاب الرئيس. وبعد إعلان النتيجة يتقدم رئيس السن بكلمة تهنئة إلى الرئيس، ويخلي له المنصة، فيصعد الرئيس المنتخب إليها، ومن ثم تجرى عملية انتخاب هيئة مكتب المجلس ابتداء بنائب الرئيس ثم أميني السر، والمفوضين الثلاثة.

وشهدت ساحة النجمة أمس عجقة نواب، غالبيتهم من النواب الجدد، حيث استكمل النواب الـ79 الجدد تسلم لوحات سياراتهم الخاصة ومكاتبهم. ولدى توزيع المكاتب على النواب الجدد، اختار النائب جبران باسيل المكتب الذي كان يشغله الرئيس ميشال عون عندما كان نائبا وبقي شاغراً بعد انتـخابه رئيساً للجمهورية.

وعشية جلسة انتخاب رئيس المجلس، شهد مقر الرئاسة الثانية لقاءات مكثفة، والتقى الرئيس نبيه بري النائب المنتخب أنيس نصار، المرشح لنيابة رئاسة المجلس عن تكتل «الجمهورية القوية». وقال: «لم نبحث ترشحي لمنصب نائب رئيس المجلس وألتزم قرار القوات اللبنانية بالاقتراع بورقة بيضاء. ولكن نحن ندعم الرئيس بري وعلاقة «القوات» به قائمة».

وردا على سؤال قال: «لماذا أقول للرئيس بري وأحرجه بأني مرشح لنيابة رئاسة المجلس وأنا أعرف أنه مؤيد لشخص آخر؟ (النائب المنتخب إيلي الفرزلي) ولماذا نتحدث برئاسة المجلس وهو يعرف سلفاً موقف كتلتنا؟ أنا مستمر بترشّحي لنيابة رئاسة المجلس إلى نهاية المطاف».

كما التقى بري وفد تكتل «لبنان القوي» الذي ضم النواب إبراهيم كنعان والياس أبو صعب وألان عون.

وأكد كنعان أن «اللقاء كان جيداً والمرحلة الجديدة بحاجة للتعاون بين الجميع، والانتخابات وراءنا والاستحقاقات لا توازي التحديات». ولفت إلى «أن الإيجابية ستكون سمة التعاطي للمرحلة المقبلة، واليد ستكون ممدودة للجميع، والرئيس بري أكد أن التعاون أكثر من ضروري».

إلى ذلك أعلن الأمين العام لكتلة «التنمية والتحرير» النائب أنور الخليل​ في بيان بعد الاجتماع الأول للكتلة برئاسة الرئيس ​بري​ أن «الكتلة ترشح نبيه بري لرئاسة ​المجلس النيابي​«.

وأضاف: «اختارت الكتلة النائب إبراهيم عازار نائباً لرئيسها. وجددت للنائب أنور الخليل أميناً عاماً لها. وقررت ترشيح النائب ​ميشال موسى​ لعضوية هيئة مكتب المجلس، كما قررت عقد اجتماعات أسبوعية دورية لبحث القضايا المطروحة على جدول أعمالها».

وفي السياق، طلبت قيادة ​حركة «أمل​« من جميع «الحركيين والمناصرين عدم إطلاق النار في الهواء ابتهاجاً بمناسبة ​انتخابات​ رئاسة مجلس النواب اللبناني اليوم الأمر الذي يؤدي غالباً إلى خسارة في الأرواح والممتلكات وبث حال من الهلع عند المواطنين، ما يفقد المناسبة معناها»، داعية إلى «التعبير بصورة حضارية»، ومشددة على أن «أقصى العقوبات المسلكية والتنظيمية سوف تتخذ بحق المخالفين».

ودعت «القوى القضائية والأمنية المعنية إلى ملاحقة المخلين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم».