ندّد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد أحمد حسين، بالموقف الأمريكي المتمثل بقبول التعاطي مع هدم المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة، بهدف بناء "الهيكل المزعوم".
وقال الشيخ حسين[، في تصريح اليوم الأربعاء، تعقيبا على ما نشر في وسائل الإعلام عن السفير الأميركي لدى سلطات الاحتلال وهو يتسلم صورة احتوت على تصوير "للهيكل المزعوم" مكان الأقصى المبارك، "إن هذه الصورة تعبر في دلالاتها عن الكثير، فهي تعبر عن إقرار الولايات المتحدة الأميركية ممثلة بسفيرها لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلية لفكرة إقامة "الهيكل المزعوم" مكان الأقصى المبارك، وعن إصرار سلطات الاحتلال ومتطرفيها على هدمه".
وحذر من تداعيات هذا العداء، ومؤكدا أن الأقصى المبارك بمبانيه ومساطبه وساحاته وما تحت الأرض هو ملك للمسلمين وحدهم، رغم أنف الكارهين والمتربصين.
وجدد الشيخ حسين الحث على مضاعفة الجهود لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، وتعزيز التواجد فيه من أجل حمايته، مع التأكيد على تمسك أبناء شعبنا بمسجدهم، مهما تطلب ذلك من ثمن وتضحيات، إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
وطالب أحرار العالم بالوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة، والعمل على بذل الجهود الحثيثة للتعريف بالانتهاكات الإسرائيلية وفضحها في المحافل الدولية، وردع الاحتلال الإسرائيلي ومناصريه عن تزوير التاريخ والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين بعامة، والقدس بخاصة.
كما وأدان المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، التبجح العنصري المتهور الذي قام به سفير ترمب لدى تل ابيب ديفيد فريدمان، فيما يتصل بصورة عاصمتنا المحتلة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك .
وقال المحمود: إن الصورة المزيفة لمدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك التي ظهر السفير الأمريكي المتطرف فريدمان وهو يتلقاها بسرور من متطرف مثله، تعبر بوضوح تام عن حقيقة التزوير الذي تستند اليه العقلية الاستعمارية العنصرية التي ينتمي اليها فريدمان، كما تعبر عن نهج العربدة الذي يحكم سلوك أمثال أولئك المتطرفين .
وأضاف[، أن تلك الصورة تمثل ادانة كبرى لسفير ترمب لدى تل ابيب، وتثبت بانه يتعامل مع (تزوير وتزييف الحقائق)، كما أن هذه (الواقعة العنصرية المتطرفة) تشير أولا وأخيرا إلى أمنيات (زُمر ومجموعات المتطرفين) التي يقف في صفها الأمامي فريدمان تجاه المسجد الأقصى المبارك، وتتمحور تلك الأمنيات لدى غرباء عنا وعن بلادنا في محاولات تجسيد (جغرافيا مجازية مكان الحقيقة التاريخية القائمة ) .
وتابع المحمود، بأن الحفريات التي استمرت لأكثر من قرن ونصف واستهدفت ومازالت تستهدف أسفل المسجد الأقصى ومحيطه (كذبت كافة النظريات العنصرية والتفسيرات السياسية والترجمات الاستعمارية للأسفار القديمة) التي روجت لمقولتها الخبيثة (الهيكل مكان المسجد الأقصى). وأثبتت الوقائع على الأرض ونتائج الأبحاث والدراسات التي قام ببعضها علماء إسرائيليون وأوروبيون، بطلان وزيف هذا التوجه، وكشفت عن أن وراء كل ذلك أهداف استعمارية جهنمية تستغل المسألة الدينية من أجل مزيد من التوسع والتسلط في المنطقة.
كما ودعا، إلى بلورة رد عربي وإسلامي عاجل يبطل ويمنع مثل هذا العدوان الذي قام به السفير الإمريكي ضد أقدس مقدسات العرب والمسلمين.