احتجاج إسرائيلي على هولندا بسبب أغنية تنتقد ممارسات الاحتلال في غزة

اغنية.jpg
حجم الخط

احتجت إسرائيل على أغنية ساخرة تم بثها في هولندا، لانتقادها السياسة الإسرائيلية وممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها اليوم الأربعاء، أن السفارة الإسرائيلية في هولندا بعثت، بالأمس، برسالة إلى وزارة الخارجية الهولندية احتجت فيها على المشهد الساخر الذي تم بثه في هولندا، والذي ينتقد سياسة إسرائيل وممارسات الاحتلال، من خلال أغنية تقلد أغنية نيطاع برزيلاي التي فازت بجائزة مسابقة الأورفيزيون. كما تم إرسال الرسالة إلى إدارة القناة التي تم فيها بث المشهد، وإلى منظمة CJO (منظمة الجالية اليهودية في هولندا).

وكتب السفير الإسرائيلي لدى هولندا، أفيف شير أون "أن حرية التعبير وحرية الصحافة والساتيرا هي عناصر مهمة في مجتمع ديمقراطي وتعددي، كما هو الحال في هولندا وإسرائيل.

وأضاف: " نحن نقدر ونحترم هذه المبادئ، لكنكم في هذا المشهد تجاوزتم الحدود، نحن مضطرون إلى محاربة النشاطات (الإرهابية) لتنظيمات مثل حزب الله وداعش وحماس، التي يقتل فيها عشرات الآلاف من الإسرائيليين والعرب والفلسطينيين".

كما وذكر السفير الإسرائيلي:" عندما يفقد الناس حياتهم، بغض النظر من أي جانب، نحن لا نضحك. وأنتم أيضا يجب أن لا تضحكوا".

وأشار السفير إلى أن المشهد يحتوي على تلميحات معادية للسامية، مثل السخرية من الطعام الحلال والربط بين المال واليهود.

وأوضح السفير الإسرائيلي، أن "عرض مقاطع فيديو محزنة وكئيبة في خلفية الأغنية الإسرائيلية التي فازت في مسابقة الأغنية الأوروبية لم يكن بمثابة ذوق سيء فقط، وإنما خاطئ ومخجل.

ومضى قائلا: " يمكننا تقبل النقد، ونفعل ذلك بأنفسنا بطريقة متكررة ومكثفة، لكننا لا نتجاوز الخطوط، بينما تجاوزتموها أنتم".

وقال: " من ناحية فنية كانت الموسيقى وتقليد نيطاع برزيلاي جيدة وتم عرضها بشكل جيد، لكن الباقي كان إشكالياً للغاية."

وقالت سلطة البث الهولندية، إنه لم يكن المقصود من المشهد أن يكون معاديا للسامية. "أحداث الأسبوع الماضي تعرض بطريقة ساخرة، وفي الأسبوع الماضي فازت إسرائيل في مسابقة الأغنية الأوروبية بشكل متزامن مع الأحداث في قطاع غزة. وتم في المحاكاة الساخرة، التشكيك في سياسة إسرائيل، ونؤكد أنها لا تتهم الجالية اليهودية".

وفي المشهد الذي عرضته القناة الهولندية، تظهر الممثلة الكوميدية الهولندية الشهيرة سانيه ووليس دي فريس على المسرح وهي ترتدي ثوبًا شبيها بالملابس التي ارتدتها برزيلاي في مسابقة الأغنية الأوروبية، ومع تسريحة مشابهة لشعرها، وأدت أغنية مشابهة في وقعها لأغنية "Toy" الإسرائيلية، لكنه تم استبدال كلماتها بأخرى تنتقد وجود الجيش الإسرائيلي على حدود غزة وفتح السفارة الأمريكية في القدس.

وفي المقطع الأول من الأغنية الساخرة، على سبيل المثال، تغني دي فريس، "انظروا إليّ، أنا دولة ودية للغاية، قادة العالم يأكلون من يدي، بقبلة واحدة يمكنني إخماد كل حريق. نحن نقيم احتفالا، ألن تحضروا؟" ثم تستبدل دي فريس المقطع الذي يتضمن الإشارة إلى "المرأة الخارقة" بكلمات: "من حيفا إلى البحر الميت، كل مكان مليء بالمفرقعات. تعال وارقص معي على الموسيقى".

وتظهر في الخلفية صوراً من المظاهرات الفلسطينية على حدود غزة في الأسبوع الماضي، تشمل صور سحب الدخان ومواطني غزة الذين يجري حملهم على نقالات.

وعندما غنت دي فريس عن احتفالات الذكرى السبعين لإسرائيل، تذكر بأن الفلسطينيين "ليسوا مدعوّين للحفل". وفي الخلفية تظهر صور حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.