قام بعض السعوديون البارزون بانتقاد ما أسموه "الخيانة المصرية للسعودية"، بعد سماح الحكومة المصرية للحوثيين بإقامة معرض في القاهرة تحت عنوان "أوقفوا العدوان على اليمن"، قائلين إن الخطر لا يكمن في المعرض ذاته، بل في "العلاقات الخفية بين مصر وإيران"، وفي دلالاته على موقف السيسي مما يجري في اليمن.
واستذكر دعاة، ونشطاء سعوديون عهد الرئيس محمد مرسي ، الذي وقف بجانب الشعب السوري ضد إيران والأسد ، وإلى جانب الأحواز ضد الحكومة الإيرانية ، حيث نظم مؤتمرا عالميا لنقل معاناة الأحواز العرب في إيران.
وغرّد الداعية السعودي الشيخ "عوض القرني" : "مفارقة .. أقام مرسي أول مؤتمر للأحواز المحتلة ، بينما أقام السيسي أول معرض لفضح العدوان السعودي على اليمن".
وبتغريدة غاضبة، كتب الأكاديمي محمد الحضيف: "الحوثي يقيم معرض (فضح العدوان السعودي على اليمن)، برعاية المنافق السيسي، والله يقول عن المنافقين (فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا)".
المغرد السعودي الشهير "أبو شلاخ الليبرالي"، كتب في حسابه بـ"تويتر": "حكومة الانقلاب في مصر تستضيف معرضا مناهضا لعاصفة الحزم، وعمرو موسى يلتقي بأحد قادة حزب عفاش، ولا زال للغدر بقية".
وقال الكاتب فهد العوهلي: "ردا على السيسي الذي يدعم الحوثي ضد الوطن.. أنا أقف مع أي دولة تدعم الإخوان".
الناشط اليمني عبد اللطيف العامري، قال: "تستضيف القاهرة الحوثيين، وقيادات في حزب المخلوع، وقيادات في الحراك الانفصالي (المدعوم من إيران)، وهذا لا يمكن أن يتم دون رضى ومباركة السيسي".
وقال الكاتب السعودي محمد الهويمل: "الانقلاب الحوثي يؤكد تجاوب نظام السيسي مع موقف الحوثيين وصالح".
وبحسب محللين، فإن تغريدات العديد من رموز الساحة السعودية الساخطة على حكومة السيسي، والداعية قيادة المملكة لمراجعة موقفها من مصر، تشير إلى إمكانية تغير السياسة السعودية من نظام السيسي الذي "عض اليد التي مدت إليه"، وفق قولهم، فيما رأى آخرون صعوبة تغير الموقف لاعتبارات سياسية مختلفة.