أكد مسؤول مكتب العلاقات السياسية في حركة «حماس» الدكتور موسى أبو مرزوق، اليوم السبت، أن نتيجة الحرب الأخيرة على قطاع غزة، أظهرت أزمة للمشروع "الصهيوني"، من حيث قدرة جيشه على الردع والنصر، وإدارة المعركة بالكيفية التي اختارها، وعدم القدرة عن المحافظة على الوجه الإنساني لمشروعه الإجرامي.
وقال أبو مرزوق في تصريح له عبر صفحته على "الفيس بوك" في الذكرى الأولى للحرب الأخيرة: إن حرب العصف المأكول جاءت في ظرف إقليمي غاية في الصعوبة، حرب مشروعة على الإسلام السياسي، وتراجع الربيع العربي، وانشغال كل قطر بهمومه الداخلية، بعيدا عن فلسطين، فيما طرق الإمداد للمقاومة مغلقة، وسبقها حصار متواصل منذ 6 سنوات.
وتساءل أبو مرزوق: هل هناك بيئة كهذه البيئة المعقدة التي شن العدو فيها حربا هي الأطول (51 يوم)، فيما ضرب غزة هذه البقعة العزيزة من الوطن والتي مساحتها 366كم2، بمئات الأطنان من المتفجرات والتي تزيد عن قنبلة ذرية. ودفع في المعركة 80 ألف جندي من نخبة قواته المجرمة، وبمشاركة كافة الأسلحة البحرية والجوية والبرية.
وأوضح أن العدو راهن على كسر شوكة المقاومة، وإعادة سياسة الردع، وإنهاء ظاهرة الصواريخ، وهدم الأنفاق.
وتابع: أظهرت النتيجة أزمة للمشروع الصهيوني، من حيث قدرة جيشه على الردع، وقدرته على النصر، وإدارة المعركة بالكيفية التي اختارها، فضلا عن عدم القدرة عن المحافظة على الوجه الإنساني لمشروعه الإجرامي.
وشدد أبو مرزوق، على أن عدم قدرة العدو على الحسم وصناعة النصر في مثل البيئة التي جرت فيها الحرب، يعطي شعبنا النبوءة المخبوئة أن المنطقة لن تمر بذلك السوء الذي كانت عليه في ذلك الوقت، وإن المشروع الصهيوني لا مستقبل له، وقد فشل في هذه البيئة أن يفعل ما كان يريد.
وأضاف: إلى هؤلاء الأبطال صانعي النصر المبين، إلى الشهداء منهم الذين أحبوا الحياة بعزة قبل أن ينالوا الشهادة بكرامة، إلى جرحانا وقد أهدونا النصر، إلى المرابطين على الثغور وأعينهم ترونوا نحو فلسطين وأياديهم على الزناد وقلوبهم معلقة بالقدس، إلى شعبنا العظيم الذي كان ظهيرا ونصيرا للمقاومة، إليكم جميعا في عيد نصركم وعزكم ألف تحية وسلام، ولن تخذلكم المقاومة بإذن الله