"الصندوق الإنساني" يطلق تمويلًا بـ3.9 مليون $ لدعم فلسطين

أطفال غظة.jpg
حجم الخط

أعلن الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة عن إطلاق مبلغ قدره 3.9 مليون دولار لتناول الاحتياجات العاجلة في الأرض الفلسطينية المحتلة، في مجالات المياه والصرف الصحي، والمأوى، والحماية.

وبحسب بيان صادر عن الصندوق، فإن "ما يزيد على 75% من هذا التمويل يستهدف الاحتياجات في قطاع غزة، حيث يتفاقم الوضع الإنساني المتدهور أصلًا منذ تاريخ 30 آذار 2018، بسبب الارتفاع الهائل في أعداد الضحايا الفلسطينيين في سياق المظاهرات".

وقال المنسق الإنساني جيمي ماكغولدريك: إن" خطة الاستجابة الإنسانية للأزمة في الأرض الفلسطينية المحتلة هي من بين تلك الأسوأ تمويلًا على مستوى العالم، خلال هذه السنة".

وأضاف أنه بهذا المخصص، نضمن أن يكون لدى الشركاء في العمل الإنساني الموارد اللازمة للاستجابة لبعض الاحتياجات الأكثر الحاحًا، وهذا ليس سوى تدبير مؤقت، والحاجة تستدعي الى ما هو أكثر من ذلك بكثير.

وأشار إلى أنه حتى الآن، تم تمويل ما نسبته 16% فقط من خطة الاستجابة الإنسانية للعام 2018، والتي تبلغ قيمة ما تطلبه 540 مليون دولار، وهذه النسبة أدنى بكثير من متوسط التمويل العالمي، وهو ما نسبته 27%.

ويهدف التمويل الذي رصده الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة إلى دعم الفلسطينيين الأكثر ضعفًا، حيث ستقوم المشاريع في غزة بتحسين الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي، والتي باتت على حافة الانهيار، وترميم منازل أولئك النازحين بسبب تصعيد الأعمال القتالية في العام 2014.

وتابع ماكغولدريك "فضلًا عن ذلك، سوف تحول المشاريع دون المزيد من التدهور في الخدمات الضرورية في مجال حماية الأطفال، والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، إلى جانب دعم الناجين والناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي".

وسوف يعمل التمويل المخصص من قبل الصندوق الإنساني في الضفة الغربية على حصول بعض الأسر الأكثر ضعفًا، والتي تعاني من ممارسات التخطيط التمييزية أو القيود الصارمة على التنقل في المنطقة (ج) والمنطقة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية في مدينة الخليل، على المياه الآمنة والمأوى المناسب. في المجمل، سوف يتم تنفيذ 13 مشروعًا من قبل منظمات محلية ودولية غير حكومية.

ويرفع هذا التمويل المبلغ الإجمالي للدعم الذي قدّمه الصندوق الإنساني للأرض الفلسطينية المحتلة لغزة منذ التدهور الأخير الذي بدأ في يوم 30 آذار الماضي إلى 5.2 مليون دولار.

وذكر ماكغولدريك: إن" المساعدات الإنسانية قد تشكّل عاملًا حيويًا لتحقيق الاستقرار خلال الأزمات، ولكن دون تمويل كافٍ ويمكن التنبؤ به للمناشدة الإنسانية، لن يكون لدى منظمات الإغاثة القدرة على تخطيط التدخلات على الوجه المناسب وضمان وصول المساعدات إلى من يحتاج إليها، مما يزيد من هشاشة الوضع الراهن."

وأضاف "في السياق الحالي الذي يشهد تدهور المناخ السياسي، ومع وضع إنسانيّ متردٍ، يكون الافتقار إلى موارد متاحة لجهود الإغاثة سببًا يدعو إلى القلق البالغ."