سباق تسلح بالضفة.. و3 شخصيات مرشحة لخلافة الرئيس

عباس والحمد الله.jpg
حجم الخط

كتب الصحفي "الإسرائيلي" يونا بن مناحيم، المختص في الشؤون العربية، فيما يخص الشأن الفلسطيني، وعن المرحلة التي تتبع دخول الرئيس محمود عباس المستشفى.

والصحفي مناحيم معروف بعلاقته مع الدوائر الأمنية الإسرائيلية، ويقال إنه  رجل رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو في التواصل مع بعض وسائل الإعلام العربية.

وقال مناحيم: حسب مصادر رفيعة في حركة فتح، النتيجة الفورية لدخول محمود عباس المستشفى للمرّة الثالثة خلال أسبوعين هو بدء عملية سباق تسلح بين عناصر  حركة فتح في الضفة الغربية، والسبب الخوف من مواجهات مسلحة بين مجموعات يقف على رأسها شخصيات يريدون خلافة أبو مازن.

وأضاف، أن الأسلحة يتم شرائها من تجار أسلحة في الضفة الغربية، ومن السوق السوداء لجماعات العالم السفلي من الفلسطينيين في فلسطين المحتلة 1948، وتنقل هذه الأسلحة لمخيمات وقرى الضفة الغربية.

وعن محمد دحلان ادعى الصحفي "الإسرائيلي"، أن محمد دحلان النائب السابق في حركة فتح، والتزم الصمت في الأسابيع الأخيرة، يعمل الآن بكثافة من أجل تسليح جماعاته في المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية.

وعلى ضوء الفراغ السياسي في ظل عدم تعيين محمود عباس نائباً له في رئاسة السلطة، من المتوقع أن تطالب قيادة حركة فتح الرئيس أبو مازن البت في موضوع تعيين نائب له، أو أن يتم تحويل الأمر للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية للتقرير في القضية.

وأضاف الصحفي مناحيم، أن مصادر في حركة فتح، قالت إن محمود عباس يتمتع بسلطة غير متنازع عليها في الحركة، وهو الوحيد القادر على اتخاذ قرار بشأن تعيين خليفة له، بسبب القوة التي يتمتع بها وخبرته التاريخية في حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وإلا فإن الأمور ستخرج عن السيطرة، ويمكن أن تتدهور  الأوضاع في الضفة الغربية لدرجة إراقة الدماء، والنزاع المستمر على السلطة بين قادة فتح.

وعن الخيارات، في موضوع خلافة أبو مازن كتب الصحفي الإسرائيلي:

يبدو أن زعيم فتح مروان البرغوثي المعتقل في السجون "الإسرائيلية" بعد إدانته بقتل مدنيين "إسرائيليين" وحكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات قد أسقط من احتمالات الخلافة للرئيس أبو مازن، ، فالرئيس لا يحبه ، وفرص أن القيادة السياسية الإسرائيلية الحالية تفرج عنه من السجن منخفضة جداً.

وعن ناصر القدوة قال الصحفي الإسرائيلي، يبدو أن القدوة ابن أخت ياسر عرفات، وسفير فلسطين السابق في الأمم المتحدة قد ترك اللعبة السياسية بالكامل باستقالته من مركزية فتح، وذلك بعد أن استبعده أبو مازن من عضوية اللجنة التنفيذية.

أما رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله فكتب الصحفي الإسرائيلي، أعضاء اللجنة المركزية لحركة أفشلوا خطة الرئيس أبو مازن في تعيين رامي الحمد الله عضواً في اللجنة التنفيذية، ويرفضون تعينيه رئيس سلطة مؤقت لحين إيجاد بديل لأبو مازن، وعزام الأحمد عضو اللجنة التنفيذية هو من يقود الحملة الحمد الله.

وعن أقوى المرشحين لخلافة محمود عباس قال الصحفي الإسرائيلي أن أقوى المرشحين هم جبريل الرجوب، ومحمود العالول الذي يشغل نائب رئيس حركة فتح، إلا أن فرص العالول باتت أقوى في ظل تراجع ثقة أبو مازن في اللواء الرجوب، ويتهمه وفق الصحفي الإسرائيلي بأنه يخرب علاقته مع النظام المصري.

أما عن فرصة اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات العامة في خلافة الرئيس أبو مازن كتب الصحفي الإسرائيلي، وضع ماجد فرج غير واضح، فهو مقرب من الرئيس أبو مازن، ويحظى بدعم أمريكي و"إسرائيلي"، وبدعم من الدول العربية، ومن المحتمل أن يقوم محمود عباس بتعينه كخليفة له.

وعن الرئيس أبو مازن والسلطة كتب الصحفي "الإسرائيلي"، أبو مازن يريد الإمساك بزمام السلطة حتى يومه الأخير، لهذا هو لا يريد تعين خلفية له، وهذا ما كان مع ياسر عرفات، يوم قبل موته، استدعى أبو مازن للمستشفى، وطلب منه أن يحل محله لحين إجراء الانتخابات.

الآن هناك نوع من التوترات تحت السطح ، ويشعر مسؤولو فتح بالقلق على صحة محمود عباس ويستعدون لمواجهة أسوأ السيناريوهات في ضوء الانقسامات الصعبة في قيادة الحركة، والاعتقاد السائد إنه من الصعب أن يستجيب أبو مازن لتعيين نائب له أو خليفة، فهو لا يريد أن يكون “بطة عرجاء” ، وهو يتمتع بسياسة “فرق تسد”، التي يتعامل فيها مع قيادة حركة فتح.