بدأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، اليوم الاثنين، مشاوراته النيابية لتأليف الحكومة الجديدة، إذ يلتقي في المجلس النيابي كافة الكتل والنواب المستقلين، في حين نقلت صحيفة المستقبل اللبنانية عن رئيس مجلس النواب نبيه بري توقعه بأن تشكل حكومة ائتلافية خلال شهر.
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون كلف الحريري الخميس الماضي بتشكيل حكومة جديدة، بعد انتهاء المشاورات النيابية التي أجراها عون مع الكتل النيابية، حيث سماه 111 نائبا وامتنع 17 نائبا عن تسمية أحد لتشكيل الحكومة.
وتجمع كافة الكتل النيابية في البرلمان على ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني بأسرع وقت ممكن، نظرا للأخطار الإقليمية المتزايدة حول لبنان، وللأوضاع الاقتصادية والمالية الضاغطة داخليا.
وقال الحريري-الذي سيصبح رئيسا للوزراء للمرة الثالثة-الأسبوع الماضي إن جميع الأحزاب متفقة على أن وجود المخاطر الاقتصادية الداخلية والأخطار الإقليمية المتزايدة يعني ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية بأسرع ما يمكن.
وأضاف رئيس الحكومة، أن حكومته المقبلة ستتابع "المسيرة التي انطلقت مع تشكيل الحكومة المستقيلة، والبناء على إنجازاتها العديدة، وترسيخ الالتزام بسياسة النأي بالنفس، وإقامة أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب".
وذكرت صحيفة المستقبل اليوم، أن رئيس مجلس النواب اللبناني يتوقع تشكيل حكومة ائتلافية جديدة في غضون شهر، لأنه "لا مصلحة لأحد بتأخير ولادة الحكومة، ولا بوضع العُقد أمامها".
ويسعى حزب الله إلى مشاركة أكبر في الحكومة الائتلافية المقبلة مقارنة بالحكومة السابقة، بعد المكاسب الكبيرة التي حققها الحزب وحلفاؤه في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السادس من مايو الجاري، إذ حصد الحزب وحلفاؤه 70% على الأقل من مقاعد البرلمان، التي يبلغ عددها 128 مقعدًا.
وقال مسؤول كبير مُطّلع على تفكير حزب الله اللبناني لوكالة رويترز إن حزب الله يريد ثلاث حقائب وزارية بعدما كان يحتفظ بحقيبتين في الحكومة المنتهية ولايتها التي ضمت ثلاثين وزيرا.
وكانت مصادر مطلعة على تفكير الحزب قالت لرويترز إن حزب الله الذي يشغل حتى الآن مناصب حكومية هامشية يسعى أيضا للحصول على وزارات خدمية أهم في الحكومة الجديدة.
ويعتقد حزب الله كذلك بضرورة تخصيص حقيبة وزارية لأحد حلفائه السنة الذين انتزعوا بعض المقاعد من تيار المستقبل بزعامة الحريري.
يشار إلى أن مجلس النواب اللبناني انتخب الأربعاء الماضي نبيه بري رئيسا للمجلس للمرة السادسة، وبري حليف لحزب الله، كما انتخب حليف آخر لحزب الله هو إيلي فرزلي نائبا لرئيس مجلس النواب.