الأورومتوسطي يدعو إلى التعامل مع غزة كـ"منطقة منكوبة"

الأورومتوسطي يدعو إلى التعامل مع غزة كـ"منطقة منكوبة"
حجم الخط

دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء المجتمع الدولي إلى التعاطي مع قطاع غزة كـ"منطقة منكوبة" بفعل التداعيات الخطيرة على كل مناحي الحياة، إثر الحصار الإسرائيلي المشدد منذ 12 عامًا، والعقوبات غير مسبوقة من السلطة الفلسطينية تجاه القطاع.

وقال المرصد الدولي الحقوقي-الذي يتخذ من جنيف مقرا له-في بيان وصل وكالة "صفا"، إن "إسرائيل" ترتكب جريمة العقاب الجماعي بحق مليوني نسمة يقطنون قطاع غزة في ظل نقص حاد في الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والدواء.

وأضاف "وزادت العقوبات التي فرضتها السلطة على قطاع غزة بسبب الخلاف السياسي مع حماس، التي تسيطر على القطاع، من حدة التدهور في الظروف الإنسانية وارتفاع منسوب الفقر بشكل غير مسبوق".

وذكر المرصد أن التقديرات المختلفة تشير إلى أن نحو 60% من الأدوية الأساسية ستنفد خلال أسبوعين، فيما يشهد الأمن الغذائي في القطاع تهديدًا جديًا وخطيرًا.

ونقل عن تقديرات إحصائية أنها تشير إلى أن أكثر من ثلثي الأسر في غزة تعاني من حالة انعدام الأمن الغذائي، وتواجه صعوبات يومية في توفير الطعام لأفراد الأسرة.

وشدد المرصد على مسؤولية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ككل في سرعة النظر في التعامل مع قطاع غزة كمنطقة منكوبة واعتبار الأوضاع الكارثية فيه تمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين.

وحذر من أن استمرار الأوضاع في القطاع على ما عليه، ما ينذر بانفجار كارثي في ظل حالة غير مسبوقة من اليأس والإحباط لدى سكان القطاع تزيد منها التحذيرات المتسارعة من انهيار القطاعات الأساسية والحيوية في القطاع، وخاصة البنى التحتية وقطاعي الصحة والتعليم.

وقال المرصد إن "استهداف المتظاهرين السلميين بمسيرة العودة، وازدياد الأمور تعقيدًا في ظل حالة الانقسام وإجراءات السلطة العقابية بحق القطاع، كل ذلك سرّع في وصول القطاع، شبه المنهار أصلا، إلى حالة يرثى لها تستدعي وقفة جادة من المجتمع الدولي والدول ذات العلاقة".

وتفرض السلطة عقوبات على القطاع منذ أبريل 2017 لدفع حماس لحل اللجنة الإدارية، والتي حلتها في سبتمبر من نفس العام إلا أن العقوبات لا تزال مستمرة، وأضيف إليها مؤخرًا جملة من الإجراءات منها "وقف صرف رواتب أكثر من 65 ألف موظف"، وفق المرصد.

وخلّف الاستهداف الإسرائيلي لـ "مسيرة العودة وكسر الحصار" والتي انطلقت في 30 مارس الماضي، ما يزيد على 10 آلاف جريح، منهم أكثر من 300 إصابة خطيرة، فضلا عن استشهاد 116 أثناء التظاهرات.

وشدد المرصد الحقوقي على ضرورة العمل الفوري والجاد لإنقاذ سريع للأوضاع الكارثية الإنسانية في القطاع، وحل أزمات قطاع غزة، خاصة الخدمات الأساسية للسكان من كهرباء ومياه صالحة للشرب وبنى تحتية، وإطلاق مشاريع اقتصادية تخفف من حدة المعدلات القياسية للفقر والبطالة.

وحث وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية على سرعة تحمل مسؤولياتها في تقديم الإغاثات الإنسانية اللازمة لسكان قطاع غزة والعمل الجاد للضغط على "إسرائيل" لإنهاء حصارها للقطاع.

كما دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان السلطة الفلسطينية لوقف إجراءاتها العقابية بحق السكان وعدم أخذهم بجريرة النظام الذي يحكمهم، على حد قوله.