شنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سلسة غارات، استهدفت خلالها مواقعًا عسكرية تتبع للمقاومة والشرطة الفلسطينية، ما أدى لحدوث أضرار مادية جسيمة نتيجة الاستهداف المباشر، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات بشرية.
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، بأن طائرات الاحتلال استهدفت ظهر اليوم كلًا من موقع فجر بدير البلح وسط القطاع، وموقع عرفات في دير البلح، وموقع براق في محررة "نيتساريم"، وموقع مالك في مخيم النصيرات، علمًا بأن كافة المواقع تتبع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
وأشار إلى أن طائرات الاحتلال قصفت موقع "بشائر الإنتصار" التابع لسرايا القدس غرب مدينة غزة، مبيّناً أن الطائرات جددت قصفها لموقع "براق" بعدد من الصواريخ.
في ذات السياق، أكد مراسلنا، على أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية، قصفت بصاروخ واحد موقعًا يتبع للقوة البحرية في الشرطة الفلسطينية، غربي دير البلح.
وذكر مراسلنا، أن طائرات الاحتلال، استهدفت موقع بدر في منطقة الشاطئ غربي مدينة غزة، بصاروخين من قبل الطائرات الحربية وآخر من قبل طائرات الاستطلاع، علمًا بأن الموقع يتبع لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وأشار مراسلنا، إلى أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ هرعت، إلى أماكن القصف للتعامل مع الحدث وبالشكل المطلوب.
يأتي ذلك بعد سقوط 28 قذيفة هاون صباح اليوم "داخل الكيبوتسات القريبة من القطاع، وبخاصة داخل نطاق مجلس مستوطنات أشكول"، حسب الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي "رونين منليس".
ويعتبر إطلاق قذائف الهاون تجاه الأراضي المحتلة صباحًا أكبر كمية تطلق في يوم واحد منذ 4 سنوات تقريبًا-وفق المراسل العسكري لموقع "والا" أمير بوخبوط-، والذي لفت إلى أن التصعيد الحالي هو الأخطر منذ الحرب الأخيرة.
وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، أن منظومة القبة الحديدية اعترضت وابلًا من الصواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحاذية في الغلاف، فيما لم تفلح القبة باعتراض جميع المقذوفات الصاروخية.
يذكر أن القصف جاء بعد نحو نصف ساعة من توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"رد قاس" بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية قذائف هاون تجاه "غلاف غزة" صباح اليوم، قائلا "كل من يحاول الاعتداء علينا سيدفع الثمن باهظا".