حمدان: المقاومة جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي على غزة

حمدان.jpg
حجم الخط

قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان اليوم الثلاثاء إن "المقاومة الفلسطينية جاهزة للرد على أي عدوان إسرائيلي على الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أنها أرسلت رسالة واضحة للرد على جرائمه.

وأكد حمدان في لقاء متلفز على قناة "القدس" الفضائية أن المقاومة لن تسمح للاحتلال بفرض قواعد جديدة، وهي على جهوزية تامة لمجابهة الاحتلال وعدوانه".

ولفت إلى أن جهوزية المقاومة تقلق الاحتلال الإسرائيلي، ورد المقاومة سيكون مبينًا على هذه الجهوزية".

وأشار حمدان إلى أن "المقاومة غير معنية بأن تقع في مواجهة مفتوحة مع الاحتلال، بل معنية بحماية الشعب الفلسطيني من عدوان الاحتلال المتكرر".

وأضاف" الاحتلال يحاول أن يوصل رسالة بأنه لا يرغب بدخول مواجهة شاملة، بل يرغب بمعركة محدودة تمكنه من النجاة من أي مواجهات أخرى".

وأعرب حمدان عن اعتقاده بأن الاحتلال بحاجة إلى بمواجهة محدودة تجعله يستخلص من خلالها تغيير المشهد القائم (التخلص من مسيرات العودة)".

وأصيب 6 إسرائيليين بينهم 3 جنود في سقوط قذائف هاون وصواريخ على مستوطنات في غلاف قطاع غزة اليوم الثلاثاء عقب غارات وهجمات إسرائيلية استهدفت القطاع.

ويعتبر إطلاق قذائف الهاون تجاه الأراضي المحتلة صباحًا أكبر كمية تطلق في يوم واحد منذ 4 سنوات تقريبًا-وفق المراسل العسكري لموقع "والا" أمير بوخبوط-، والذي لفت إلى أن التصعيد الحالي هو الأخطر منذ الحرب الأخيرة.

تصريحات ميلادنيوف

وبخصوص ما صرح به المسؤول الأممي ميلادينوف، قال حمدان،" حين اغتال الاحتلال 3 من سرايا القدس لما نسمع بأي إدانة دولية لما جرى، وكان أولى أن تدان هذه التصرفات بدلًا من الدفاع عن الاحتلال".

وفي بيان له أعرب المنسق الأممي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف عن "قلقه العميق" إزاء إطلاق صواريخ "عشوائية" من قبل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة نحو مستوطنات الاحتلال.

وقال: إن "هذه الهجمات غير مقبولة، وتقوّض الجهود الجدية التي يبذلها المجتمع الدولي لتحسين الوضع في غزة".

وأضاف القيادي بحماس" عندما ارتكبت إسرائيل مجزرة على حدود غزة في 14 أيار الجاري قال ميلادينوف وقتها أنه يحمل الطرفين المسؤولية ولم يدين مجزرة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني".

وأكد أن المجتمع الدولي متواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي، ويمده بالدعم اللازم لممارسة جرائمه.

سفينة الحرية

وتابع حمدان" بدأت اليوم السفن بالتحرك خارج القطاع، حاملة معها حالات ملحة للعلاج ومرضى وطلاب لكسر الحصار عن غزة".

وأضاف" لن نتوقف عن طرق الأبواب حتى فتحها أو خلعها لكسر الحصار".

وأشار حمدان إلى أن جميع التوقعات كانت تصب في اعتراض إسرائيل للسفينة، إلا أن إصرار غزة على البقاء والحياة جعلها توصل رسالة بأن الخط البحري يجب أن يفتح والحصار يجب أن يزول".

وحمل القيادي بحماس الاحتلال المسؤولية الكاملة إذا وقع أي طارئ للمشاركين على متن السفينة،" والاحتلال يدرك تداعيات هذا الامر".

وأعلنت الهيئة العليا لكسر الحصار عصر اليوم عن سيطرة بحرية الاحتلال الإسرائيلي سفينة الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة حيث كانت في طريقها باتجاه ميناء "ليماسول" القبرصي وذلك بعد تخطيها حاجز الـ 12 ميلًا عقب محاصرة زوارق الاحتلال الإسرائيلي لها وانقطاع الاتصال بها.

ويبحر على متن السفينة مجموعة كبيرة من الحالات الإنسانية من مرضى وطلاب وخريجين بحاجة للسفر للخارج لاستكمال علاجهم ودراستهم، في محاولة منهم لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 10 سنوات.

وتُعتبر هذه الرحلة الأولى من نوعها في كسر حصار غزة، وتقوم عليها الهيئة العليا لكسر الحصار عن غزة المنبثقة عن هيئة مسيرات العودة الكبرى، وذلك لكونها تكسر القالب التقليدي لكسر الحصار الذي يتمثل في تسيير سفن من العالم الخارجي نحو غزة.