كارول سماحة

من طلب حضور كارول سماحة في التاسعة صباحاً؟ ولماذا؟

حجم الخط

يواجه عدد كبير من المطربين العرب أزمة كبيرة خلال الفترة الحالية، بعد رفض جهاز الرقابة على المصنفات الفنية المصري إعطاء تصريحات لأي أعمال غنائية جديدة بدون تواجد منتج ومطرب العمل الفني الجديد أثناء استخراج التصريح.

 

كان وزير الثقافة المصري جابر عصفور قد أصدر قراراً بتحويل تنازلات الشعراء والملحنين للأعمال الفنية بالشهر العقاري؛ إلى تصاريح تستخرج من جهاز الرقابة على المصنفات، رغم أهمية القرار الذي سعد به جميع العاملين في الأوساط الغنائية، إلا أن موظفي جهاز الرقابة عملوا على التحايل والالتفاف على القرار؛ من خلال وضع عدد من العراقيل أمام كل من يحاول استخراج التصريح.

 

يعد أبرز المواقف التي حدثت الأيام الماضية من عراقيل، حينما حاول الشاعر تامر حسين استخراج تصريح لإحدى أغنياته الجديدة، التي يتعاون فيها مع المطربة كارول سماحة، ففوجئ بأن العاملين بالجهاز يطلبون منه إحضار كارول إلى مقر الجهاز في الساعة التاسعة صباحاً، حينما أخبرهم بأنها متواجدة في بيروت، أخبروه بأنه عليها أن ترسل له ورقة على بياض من خلال الإيميل موقعة عليها ليكتب هو عليها تنازل الأغنية، وهو أمر يستحيل فعله، فهل يعقل أن يوقع منتج أو مطرب ورقة على بياض لأي شخص؟.

 

كما أكد الموظفون أن لديهم تعليمات بأن أي مطرب ينتج أعماله بنفسه أو ينتجها بصفته "منتجاً منفذاً"، على أن يحضر مع طالب التصريح سواء الشاعر أو الملحن لكي يوقع معه.

 

وفي نفس السياق، أكد الشاعر فوزي إبراهيم ؛ أمين صندوق جمعية المؤلفين والملحنين، بأن هذه العراقيل ستعمل على تدمير الأغنية المصرية والعربية، لكون عدد كبير من مطربي لبنان والخليج يستعينون بالشعراء والملحنين المصريين، في حين وجود عراقيل في عملية التصاريح، وأن يطلب الجهاز من الفنان أن يحضر إلى القاهرة في يوم محدد وفي الساعة التاسعة صباحاً، فإنه يدمر صناعة الأغنية المصرية ويكتب نهاية الأغنية العربية، فهل يعقل أن تحضر كارول سماحة وإليسا وعمرو دياب وآخرون إلى جهاز المصنفات الفنية في التاسعة صباحاً من أجل التوقيع على تصريح.

 

وأوضح بأن جمعية المؤلفين والملحنين المصرية ستعمل بكل طاقتها؛ خلال الأيام المقبلة؛ على حل تلك المشكلة بجانب المستشار القانوني لوزارة الثقافة، نظراً لأن الموضوع يعد مسألة حياة أو موت للأغنية العربية.