المجلس الأعلى بليبيا: لا نعترف بـ"حفتر" قائدًا للجيش

المجلس الاعلى للدولة.jpg
حجم الخط

أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبية خالد المشري، على أنه لا يعترف بخليفة حفتر قائدا للجيش الليبي، لأنه قوة أمر واقع وليس قوة شرعية.

وجاءت تصريحات المشري في لقاء مع قناة "فرانس 24" نشره المكتب الإعلامي للمجلس، أمس الأربعاء، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك.

وأضاف المشري، أن القائد الأعلى للجيش الليبي هو فائز السراج (رئيس حكومة الوفاق)، ورئيس أركان موجود في طرابلس هو عبد الرحمن الطويل.

كما واعتبر أن حفتر هو قوة أمر واقع وليس قوة شرعية، مشيرًا إلى أن هذا ما بينه لمبعوث الرئيس الفرنسي عندما تلقى دعوة اجتماع باريس حول الأزمة الليبية.

وخلال اللقاء نفى المشرى قيامه بمصافحة حفتر أو التحدث معه، خلال اجتماع باريس الذي عقد الثلاثاء الماضي.

وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في مدينة درنة (شرقي البلاد)، وفتح ممرات آمنة كرسائل إيجابية قبل الحوار، معتبراً أن ما يجري ليس محاربة الإرهاب بل تصفية خصوم سياسيين، في إشارة إلى سعي قوات حفتر لانتزاع المدينة من قوة حماية درنة (مجلس شورى مجاهدي درنة سابقا)، الجماعة التي تسيطر عليها ولا تعترف بأي حكومة.

وعن اجتماع باريس الأخير حول ليبيا، اعتبره المشري أنه كان محطة مهمة في الحوار، لكن ليست حاسمة، وأضاف أن هناك العديد من المواضيع المهمة أجلت، وبينها ما يتعلق بمؤسسات الدولة الموجودة في المنطقة الشرقية، وضرورة إنهائها فورا وموضوع الجيش الليبي.

وشدد على أن اتفاق الصخيرات المبرم عام 2015 نص صراحة على إنهاء كل الأجسام الموجودة خارج الاتفاق ولا يعترف إلا بحكومة الوفاق الوطني.

وعقد بالعاصمة الفرنسية باريس الثلاثاء مؤتمر دولي حول ليبيا برعاية الأمم المتحدة وحضور أطراف الصراع الليبي وممثلين عن 20 دولة ومنظمات إقليمية ودولية.

واتفق رؤساء الوفود الليبية على تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يوم 10 ديسمبر المقبل.

والأطراف الليبية الأربعة التي حضرت اجتماع باريس هي رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ورئيس مجلس النواب (البرلمان) عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وقائد القوات التابعة لمجلس نواب طبرق شرقي ليبيا خليفة حفتر.